عاجل

خبير: إسرائيل تستهدف إذلال الفلسطينيين وتنفيذ مخطط التهجير بمنافذ المساعدات

المساعدات
المساعدات

قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، إن ما يحدث داخل نقاط التوزيع التي حددها الاحتلال بهدف سياسي ومن أجل الضغط على السكان وإذلال السكان المدنيين الذين يقطعون عشرات الكيلومترات من أجل الحصول على حفنة من الطعام ليسدوا بها جوعهم.

وتابع صافي، خلال اتصالٍ هاتفيٍ عبر شاشة إكسترا نيوز الفضائية، "منذ أكثر من تسعة عشر شهراً والاحتلال يتعمد الإذلال والتجويع، لافتاً إلى أن انشاء الاحتلال لنقاط لتوزيع المساعدات التي تساوي نقطة في بحر، يعتبر نوع من الإذلال السياسي.

عربات جدعون

واستطرد قائلًا “هذه سياسة تنتهجها إسرائيل من أجل التمهيد لتنفيذ العملية العسكرية المسماه ”عربات جدعون"، والتي تستهدف حشر سكان القطاع في منطقة المواصي ورفح التي تدعي أنها مناطق آمنة، مشيراً إلى أن هذه المناطق هي الأخرى نالت نصيبها من القصف المتكرر والمتتالي.

كارثة إنسانية متفاقمة

في مشهد يُجسد عمق الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم اثنان برصاص حي، وأُصيب ما لا يقل عن 48 آخرين، معظمهم بطلقات نارية، جراء إطلاق قوات الجيش الإسرائيلي النار على حشود من المدنيين تجمعوا في مركز لتوزيع المساعدات الغذائية جنوب القطاع.
 

ووقعت الحادثة، التي أثارت موجة تنديد دولية، عندما فقدت مؤسسة "غزة هيومايتريان فاونديشن" المدعومة من واشنطن السيطرة على نقطة توزيع أنشأتها حديثًا بتنسيق مع الجانب الإسرائيلي. وبحسب شهود عيان، أطلقت القوات الإسرائيلية النار بعد اقتحام آلاف الجوعى لسياج المركز، في مشهد شهد تدافعًا وذعرًا بين النساء والأطفال.

وذكرت مصادر طبية أن الحادث تسبب في استشهاد مدني واحد على الأقل وإصابة العشرات، فيما أكد الهلال الأحمر وجود إصابات بطلقات نارية بين الأطفال والنساء.
 

وعُثر على جثتين داخل مستودع برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، توفي صاحباها دهسًا تحت الأقدام.

صمت رسمي وتشكيك في الرواية الإسرائيلية

ورغم تأكيد الجيش الإسرائيلي على إطلاق "طلقات تحذيرية" فقط، نفت "مؤسسة غزة الإنسانية" – المعتمدة إسرائيليًا لتجاوز قنوات الأمم المتحدة – أي استخدام للذخيرة، ما أثار مزيدًا من الشكوك حول شفافية ما حدث.

إخفاق النظام الجديد

تتزايد التحذيرات من أن الآلية الجديدة لتوزيع المساعدات – التي اعتمدتها إسرائيل وواشنطن – أثبتت فشلها في أول اختبار ميداني، في ظل غياب الخبرات اللوجستية للمؤسسة الجديدة وعدم قدرتها على احتواء الحشود في ظل الحصار والإغلاق الكامل للمعابر.

وقال المفوض العام لـ"الأونروا"، فيليب لازاريني، إن النموذج الجديد "يشتت الأنظار عن الفظائع الجارية ويبدد الموارد"، مؤكدًا أن النظام القائم عبر الأمم المتحدة هو القادر فعليًا على تلبية احتياجات 2.3 مليون فلسطيني.

مجاعة تلوح في الأفق

في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي الذي بدأ منذ مارس، توقفت الأفران بسبب نفاد الغاز، وارتفعت أسعار الغذاء بشكل حاد، فيما ذكرت تقارير أممية أن نصف مليون شخص في غزة يواجهون خطر المجاعة، وأن أكثر من 71 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية حاد.

تم نسخ الرابط