رئيس جامعة حلوان: المرأة ركيزة أساسية في صياغة السياسات العامة

انطلقت فعاليات اليوم الثالث من مرحلة المقابلات الشخصية لبرنامج المرأة تقود للتنفيذيات وسط مشاركة واسعة من الوزراء والمحافظين ورؤساء الهيئات المحلية والدولية والشخصيات العامة والخبراء من مختلف التخصصات وترأس الدكتور السيد قنديل رئيس جامعة حلوان لجان التقييم لاختيار أفضل العناصر المتقدمة للبرنامج تحت مظلة مدرسة تأهيل المرأة للقيادة.

برنامج المرأة تقود في جامعة حلوان 

وأكد الدكتور السيد قنديل أن  مبادرة "المرأة تقود إلى التنفيذيات" تأتي إيمانًا بأن المرأة ليست فقط شريكة في التنمية، بل هي أيضًا ركيزة أساسية في قيادة التغيير وصياغة السياسات العامة، سواء على المستوى المؤسسي أو الوطني، حيث أثبتت المرأة في مختلف القطاعات كفاءتها ، وإخلاصها، وقدرتها على الابتكار، واليوم نضع هذه الجهود في مسار عملي ممنهج، يهدف إلى تعزيز تمثيل النساء في المناصب التنفيذية ، وتمكينهن من تجاوز التحديات ، وتحقيق التوازن في مراكز اتخاذ القرار ، لأن التمكين لا يكون فقط بإتاحة الفرصة ، بل بتوفير الأدوات والدعم، وصقل المهارات ، وبناء شبكات الدعم ، وإزالة الحواجز المجتمعية والمؤسسية التي تعيق تقدم المرأة.

ويُعد البرنامج أحد المبادرات الوطنية الرائدة التي تستهدف إعداد وتأهيل كوادر نسائية قيادية قادرة على تولي المناصب التنفيذية في الجهاز الإداري للدولة، من خلال منهج تدريبي متكامل يجمع بين المحاضرات النظرية وورش العمل والتدريب الميداني. ويشتمل البرنامج على محاور متنوعة تشمل المهارات القيادية، الإدارة الحديثة، ريادة الأعمال، العلاقات العامة، الاقتصاد والتنمية المستدامة، بجانب قضايا المرأة وقصص النجاح، وذلك بهدف تمكين المشارِكات من التأثير الفعال داخل مؤسسات الدولة وخارجها.

وقامت اللجان بتقييم المرشحات وفق معايير دقيقة تتضمن السمات الشخصية، والقدرة على القيادة واتخاذ القرار، والمرونة، والمهارات التواصلية، والحافز الشخصي، والقدرة على التعبير والحوار والإبداع.

وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم الدولة المصرية للمرأة وتمكينها على أسس علمية ومؤسسية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، ويساهم البرنامج في بناء جيل جديد من القيادات النسائية التنفيذية المؤهلة التي تمتلك أدوات الإدارة الحديثة والرؤية التنموية، ما يعزز من دور المرأة في صياغة السياسات العامة واتخاذ القرار داخل مؤسسات الدولة.

وفي إطار سعى جامعة حلوان المستمر لتطوير الأداء الإداري وتعزيز الكفاءة القيادية، نظّمت الإدارة العامة لإدارة وتنمية المواهب، دورة تدريبية متخصصة لمديري الإدارات بعنوان "تطوير مهارات الإشراف والتواصل الفعّال"، في خطوة تعكس حرص الجامعة على بناء كوادر قيادية قادرة على مواكبة متغيرات بيئة العمل، وتحقيق أعلى مستويات الفاعلية في الأداء المؤسسي. والتواصل المهني، وإدارة الأزمات، وعقدت الدورة التدريبية تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة.

قدّمت الدورة الدكتورة سماح سالم، أستاذ ورئيس قسم العمل مع الجماعات بكلية الخدمة الاجتماعية ومدير مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية، حيث تناولت خلال الدورة عددًا من المحاور الجوهرية التي تمثل أساسيات القيادة والإشراف الفعّال، ومنها أهمية القيادة ودورها في العملية الإشرافية، وخصائص القائد الفعّال ومهاراته الأساسية مثل التخطيط والتنظيم وإدارة الوقت والتواصل المؤثر، إلى جانب التركيز على أهمية الذكاء العاطفي والانضباط والقدوة الحسنة في بناء بيئة عمل محفزة وناجحة.

كما ركزت الدورة على تعزيز مهارات التواصل المهني، وأثرها في دعم التعاون داخل فرق العمل، ودورها في حل المشكلات وقيادة الأزمات بفعالية، إضافة إلى أهمية استخدام التكنولوجيا والتطوير المستمر كوسائل لتعزيز الأداء المؤسسي، والتكيف مع التغيرات المتسارعة في بيئات العمل المعاصرة.

وخلال البرنامج التدريبي، ناقشت الدكتورة سماح سالم السمات الشخصية والمهنية للقائد الناجح، مثل الوعي الذاتي، وتحديد الأولويات، والتركيز على تطوير الآخرين، والعمل الجماعي، والاتصال الفعّال، واتخاذ القرارات الأخلاقية، والقيادة في الطوارئ، فضلاً عن مهارات حل النزاعات، والتفكير الاستراتيجي، والانضباط، والمرونة في مواجهة التحديات.

وتخللت الدورة أنشطة تطبيقية وتدريبات عملية هدفت إلى صقل مهارات المشاركين، وتعزيز قدرتهم على التعامل مع التحديات المعاصرة في بيئات العمل المتغيرة، بما في ذلك إدارة فرق العمل، وتحفيز الأفراد، وحل النزاعات، بالإضافة إلى الاستماع الفعال والتواصل غير اللفظي.

واختتمت الدورة بجلسة نقاشية تفاعلية تبادل فيها المشاركون الخبرات، وتم طرح رؤاهم حول التحديات التي تواجه القادة في مواقعهم المختلفة، مؤكدين أهمية مثل هذه البرامج في الارتقاء بجودة الأداء الإداري وتطوير رأس المال البشري في المؤسسات الحكومية.