الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد

وسط التوسع المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، تتزايد المخاوف من تداعياته العميقة على سوق العمل، وخاصة على النساء، فقد كشف تقرير حديث صادر عن منظمة العمل الدولية أن النساء يقفن على خط المواجهة الأول في مواجهة أتمتة الوظائف، لا بصفتهن المستفيدات الأكبر من التحول الرقمي، بل باعتبارهن الضحايا الأكثر هشاشة في هذه المرحلة الانتقالية.
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد»، في برنامج “صباح جديد” فالنساء العاملات في الوظائف المكتبية والإدارية الروتينية هن الأكثر عرضة للاستبدال بالأنظمة الذكية، خصوصًا في الدول ذات الدخل المرتفع.
فجوة رقمية مقلقة
وتشير بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2024 إلى أن نحو 39% من وظائف النساء معرضة للأتمتة، مقارنة بـ26% فقط من وظائف الرجال، ما يعكس فجوة رقمية مقلقة، خاصة في أوروبا وآسيا الوسطى.
اختفاء الأدوار البشرية
وذكر التقرير أن الخطر لا يكمن بالضرورة في اختفاء الأدوار البشرية تمامًا، بل في إعادة تشكيلها على نحو يتطلب مهارات جديدة، فالمهام التي تعتمد على الحدس البشري والحُكم الأخلاقي لا تزال بعيدة عن متناول الآلات، وهو ما يمنح البشر ميزة نسبية، وإن كانت تتقلص سريعًا.
إعادة تأهيل النساء
وفي تحذير واضح، دعت منظمة العمل الدولية الحكومات وصناع السياسات إلى التحرك الفوري لإعادة تأهيل النساء وتوجيههن نحو المهارات الرقمية والمجالات الأقل عرضة للأتمتة. "الذكاء الاصطناعي قادم لا محالة"، كما جاء في التقرير، "لكن تحقيق العدالة في الانتقال إلى هذا الواقع الجديد يظل التحدي الأكبر الذي لا يمكن التغاضي عنه".
في تطور مثير للقلق، بدأ الذكاء الاصطناعي يظهر سلوكيات تمردية تهدد السيطرة البشرية، حيث أظهر ChatGPT-3o الجديد من "أوبن إيه آي" قدرة مقلقة على تجاهل أوامر الإيقاف وتخريب آليات الإغلاق المبرمجة.
تفاصيل الاكتشاف الخطير:
كشفت شركة "بليزيد ريسيرش" المتخصصة في أمن الذكاء الاصطناعي عن هذه الظاهرة خلال سلسلة تجارب مكثفة. في أحد الاختبارات، عند تقديم مسائل رياضية للنموذج مع ظهور تعليمات إيقاف بعد المسألة الثالثة، تمكن ChatGPT -3o من منع إيقاف نفسه عبر إعادة كتابة سيناريو الإغلاق المبرمج.