باحثة سياسية: التخلي عن اليورانيوم خيار وحيد أمام إيران

أكدت حنين غدار، كبيرة باحثي معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أن هناك خلاف جذري بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن الملف الإيراني.
وأوضحت غدار، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو على شاشة الحدث، "واضح جداً أن الخيار العسكري هو الخيار الأمثل بالنسبة لإسرائيل، في حين يعتبر التفاوض هو الحل الأمثل للجانب الأمريكي.
اتفاقات سلام وانهاء الحرب
وأشارت، إلى أن ترامب يسعى للحصول على اتفاقات سلام وانهاء الحرب في كافة أنحاء العالم ليس فقط مع إيران وحدها، لافتةً إلى أن كل الجهود الدبلوماسية لإدارة ترامب تكون باتجاه صفقات واتفاقيات سلام، مشيرة إلى أن إيران هي الأخرى تسعى للمفاوضات وعقد الصفقات، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سترضخ إيران في هذا الصدد لكافة الشروط الأمريكية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم؟
وتساءلت كذلك عن اتجاهات ترامب إذا رفضت إيران صفر التخصيب، هل سيستمر في تمسكه بتوقف التخصيب بالنسبة لإيران؟ أم سيتم التوصل لحل وسط يرضي كلا الطرفين.
الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة
في تطور جديد على صعيد الملف النووي الإيراني، نفت طهران بشدة تقريرًا نشرته وكالة "رويترز" بشأن احتمال تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم مقابل الإفراج عن الأموال الإيرانية المجمدة والاعتراف بحقوقها النووية. واعتبرت الخارجية الإيرانية التقرير "ادعاءً كاذبًا ومكررًا".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريحات رسمية، إن "استمرار التخصيب هو مبدأ لا يقبل المساومة"، مضيفًا أن "ما تم تداوله هو خبر مفبرك سبق أن تم نفيه وتبيان زيفه مرارًا".
تفاصيل التسريبات.. هل تناور طهران؟
كانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصادر إيرانية أن طهران قد تدرس تعليق تخصيب اليورانيوم لمدة عام، في حال اعتراف الولايات المتحدة بحقها في التخصيب السلمي، مع الإفراج عن الأموال المجمدة. كما أشارت المصادر إلى أن بعض مخزونات اليورانيوم عالي التخصيب يمكن أن تُنقل إلى الخارج أو تُحوَّل إلى وقود مدني، في إطار تفاهم سياسي محتمل.
وبحسب التقرير، لم تُطرح هذه المقترحات بشكل رسمي بعد، لكنها تعكس رغبة داخل طهران في تحريك المياه الراكدة في المفاوضات، وسط ضغوط اقتصادية وعزلة دولية متزايدة.