وزيرا الأوقاف والرياضة يلتقيان أعضاء « اتحاد بشبابها»

استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف،الدكتور أشرف صبحي - وزير الشباب والرياضة، بمقر وزارة الأوقاف بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ وذلك لاستعراض مقترحات قيّمة من "اتحاد بشبابها" وبحث سبل تنفيذها بالتعاون بين الوزارتين من أجل تعزيز الوعي الديني الوسطي بين الشباب، وترسيخ القيم الأخلاقية والروحية، وتوسيع دائرة التأثير لتشمل جميع فئات المجتمع، وتعزير تمكين الشباب وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
حضر اللقاء عدد من قيادات الوزارتين وأعضاء "اتحاد بشبابها"، وتخلله استعراض عدد من الملفات المحورية التي تتعلق بالشباب والملتقيات والبرامج والمبادرات المقترحة للتعاون بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف؛ ومن بينها مبادرات حملت أسماء "عززها"، و"بصمة في الطريق"، و"مساجدنا حياة"، و"كُتَّاب بشبابها"، و"المتحف الافتراضي الإسلامي".
نواة لتعاون كبير
وفي كلمته، رحب الدكتور أسامة الأزهري بالمقترحات والأفكار القيمة المقدمة من الاتحاد، مؤكدًا تشكيل فريق مشترك اعتبارًا من اليوم لتدارس الأفكار وبحث سبل تنفيذها أو إدماجها مع القائم منها على أرض الواقع؛ معتبرًا أن لقاء اليوم سيكون نواة لتعاون كبير بين وزارة الأوقاف والاتحاد عن طريق وزارة الشباب والرياضة.
من جانبه وجه الدكتور أشرف صبحي الشكر إلى الدكتور أسامة الأزهري، شاكرًا له حفاوة استقباله المعهود، ولقاء أعضاء "اتحاد بشبابها". وأكد وزير الشباب والرياضة أن الدولة المصرية تسعى بجدية والتزام إلى تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو الارتقاء بالمجتمع من كل الجوانب، وهو ما يتجسد في الدور الكبير الذي يقوم به الاتحاد إلى جانب مختلف الاتحادات والكيانات الشبابية التي أُشهِرَت في الآونة الأخيرة وانتشرت بكل ربوع مصر لخدمة الشباب خصوصًا والمواطنين عمومًا.
من ناحية أخرى حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة القادمة بكل محافظات الجمهورية بعنوان: "فضائل عشر ذي الحجة". وقالت الوزارة إن الهدف من هذه الخطبة توعية الجمهور بفضائل ومنزلة العشر الأول من ذي الحجة، وضرورة اغتنام مواسم الخيرات، علمًا بأن الخطبة الثانية ستشهد اختصاص إحدى المحافظات بخطبة تتناول التحذير البالغ من المخدرات، ورسالة أمل إلى مدمن؛ إلى جانب تعميم خطبة ثانية على المحافظات الأخرى والتي تؤكد أن الانتحار يأس من رحمة الله.
فضائل عشر ذي الحجة موضوع خطبة الجمعة القادمة
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي أَمَرَنَا بالاسْتِجَابَة، وَحثَّنَا عَلَى التَّوْبَةِ والإِنَابَةِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ عَلَى نِعْمَةِ التَّوْفِيقِ لِطَرِيقِ السَّعَادَة، وأَشْهُدُ أنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي النُّسُكِ والصَّلَاةِ والعِبَادَة، وَأشْهَدُ أنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا وتَاجَ رُؤُوسِنَا وَبَهْجَةَ قُلُوبِنَا وَقُرَّةَ أَعْيُنِنَا سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، عَلَّمَنَا مَنْهَجَ الرَّشَادِ والقِيَادَة، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أُولِي الفَضْلِ والسِّيَادَة، أَمَّا بَعْدُ: فَهَا نَحْنُ نعِيشُ نَفَحَاتِ أَيَّامٍ مُبَارَكَاتٍ، أَهَلَّتْ عَلَيْنَا كَغَيْثٍ يَرْوِي الْقُلُوبَ الظَّامِئَةَ، وأَشْرَقَتْ عَلَى نُفُوسِنَا كَشَمْسٍ تُبَدِّدُ ظُلُمَاِت الغَفْلَةِ، إِنَّهَا كُنُوزٌ ثَمِينَةٌ، وَمَغَانِمُ عَظِيمَةٌ، وَمِنَحٌ رَبَّانِيَّةٌ تَتَجَلَّى فِيهَا الرَّحْمَةُ والْمَغْفِرَةُ بِأَبْهَى صُوَرِهَا، إِنَّهَا أَيَّامُ الطَّاعَةِ وَالنُّور وَالعَوْدَةِ إِلَى الرَّبِّ الغَفُور! إِنَّ هَذَا الزَّمَانَ زَمَانُ تَنَزُّلِ الْبَرَكَاتِ، وَرِفْعَةِ الدَّرَجَاتِ، وَإِجَابَةِ الدَّعَوَاتِ، إِنَّ العَشْرَ الأَوَائِلَ مِنْ ذِي الحِجَّةِ هِيَ الَّتِي أَقْسَمَ اللهُ جَلَّ جَلَالُهُ بِهَا فِي كِتَابِهِ الْكَرِيمِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: {وَالفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْر}، وَقَسَمُ اللهِ أَيُّهَا الكِرَامُ عَظِيمٌ!