مسافر يُمنع من اصطحاب "كنغر صغير” على الطائرة رغم التزامه الكامل بالقواعد

في مشهد أثار التعاطف والغضب على حدّ سواء، رفضت إحدى شركات الطيران السماح لمسافر باصطحاب كنغر صغير كان يحمله في يده أو في حقيبته إلى داخل الطائرة، رغم أن المسافر تحلى بالأدب والاحترام والتزم بجميع التعليمات الأمنية. الواقعة التي رصدها ركاب آخرون سرعان ما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي، مثيرةً نقاشًا واسعًا حول مرونة سياسات شركات الطيران وتعاطيها مع الحالات الاستثنائية.
هل كان الكنغر حيوانًا حيًا أم دمية محشوة؟
بحسب روايات شهود العيان، لم يكن الكنغر حقيقيًا بل كان على الأرجح دمية محشوة أو لعبة قماشية، إلا أن المسافر أبدى ارتباطًا عاطفيًا واضحًا بها، وحرص على إبقائها معه طوال فترة الانتظار. ومع ذلك، تم منعه من اصطحابها إلى مقصورة الركاب، وطُلب منه وضعها في الحقيبة أو التخلي عنها تمامًا.

هذا الموقف دفع البعض إلى التساؤل: أين الحد الفاصل بين الأمن والتعاطف الإنساني؟ وهل باتت اللوائح تُطبق دون أي مرونة أو تقدير للظروف الشخصية؟
كنغر صغير شركات الطيران بين القواعد الصارمة والإنسانية الغائبة
تشير بعض المصادر إلى أن شركة الطيران طبّقت اللوائح الداخلية الخاصة بها، والتي تمنع اصطحاب الأمتعة غير المسجلة أو العناصر التي لم تُفحص أمنيًا إلى المقصورة، بغض النظر عن طبيعتها.
لكنّ النقاد اعتبروا أن ما حدث يعكس نقصًا في المرونة البشرية لدى طواقم بعض الشركات، خاصة عندما يتعلق الأمر بعناصر رمزية أو ذات قيمة عاطفية واضحة للمسافر.

أحد الركاب كتب عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا):
“كان الرجل مؤدبًا للغاية، ولم يسبب أي إزعاج. كل ما أراده هو أن يحتفظ بكنغر صغير بجانبه. هل هذا كثير؟”
دروس من الواقعة: التحديث مطلوب في سياسات السفر
تعكس هذه الحادثة حاجة ملحّة لإعادة النظر في السياسات المعتمدة لدى بعض شركات الطيران، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بأشياء شخصية لا تُسبب ضررًا أو خطرًا، ولكنها تمثل أهمية عاطفية كبيرة لأصحابها.
ومع الانتشار الكبير لقصص السفر الإنسانية على وسائل التواصل، أصبحت سمعة شركات الطيران مرتبطة بشكل مباشر بمرونتها وتعاطفها مع الركاب، لا بالقوانين الجامدة وحدها.

الإنسانية قبل الروتين
حادثة “ كنغر صغير ” أعادت للأذهان أهمية تحقيق توازن بين السلامة والإنسانية. فبينما من حق شركات الطيران تطبيق إجراءات السلامة، من واجبها أيضًا إظهار تفهّم للروابط العاطفية البسيطة التي قد تكون مصدر أمان وراحة للمسافرين، خصوصًا في رحلات طويلة أو شاقة.
وقد تصبح هذه القصة لاحقًا منطلقًا لحملات رقمية تطالب بحق الركاب في اصطحاب مقتنياتهم العزيزة – حتى لو كانت كنغر صغير محشوًا بالذكريات.