مائدة الجامع الأزهر تستقبل الطلاب الوافدين والمصريين المغتربين في رمضان

في أجواء روحانية مميزة، يحتضن الجامع الأزهر آلاف الطلاب الوافدين والمصريين المغتربين خلال شهر رمضان المبارك. في أول أيام الشهر الفضيل، نظم الجامع الأزهر مائدة إفطار كبرى، بالتعاون مع بيت الزكاة والصدقات، لتقديم 3000 وجبة إفطار يوميًا.
يأتي هذا التقليد السنوي في إطار دور الأزهر الشريف المجتمعي والإنساني، حيث يحرص على تعزيز قيم التكافل الاجتماعي وتقديم الدعم للطلاب الوافدين والمصريين المغتربين الذين يدرسون في الأزهر الشريف.
3000 وجبة إفطار يوميًا في الجامع الأزهر
يقدم الجامع الأزهر 3000 وجبة إفطار يوميًا طوال شهر رمضان المبارك، بتمويل من بيت الزكاة والصدقات. وتتنوع الوجبات لتلبية احتياجات الطلاب الوافدين من مختلف الجنسيات، ما يعكس رسالة الأزهر العالمية في خدمة طلاب العلم من جميع أنحاء العالم.
وأعرب العديد من الطلاب الوافدين والمصريين المغتربين عن سعادتهم بهذه المبادرة، التي توفر لهم أجواءً أسرية وروحانية خلال الشهر الكريم، خاصة في ظل ابتعادهم عن أوطانهم وعائلاتهم.
الأزهر الشريف يعزز قيم التكافل الاجتماعي في رمضان
لا تقتصر جهود الأزهر الشريف على تقديم وجبات الإفطار فحسب، بل تمتد إلى تنظيم أنشطة دينية وثقافية خلال شهر رمضان المبارك. وتشمل هذه الأنشطة الدروس الدينية والندوات الثقافية التي تهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتعزيز التواصل بين الطلاب الوافدين والمصريين المغتربين.
وتأتي مائدة الإفطار الكبرى في إطار حرص الأزهر الشريف على تحقيق رسالته الإنسانية والاجتماعية، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لطلابه، بما يعزز الشعور بالانتماء والارتباط بالأزهر كمؤسسة علمية ودينية رائدة.
بيت الزكاة والصدقات يواصل دعمه لموائد الأزهر
يعد بيت الزكاة والصدقات، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، شريكًا أساسيًا في دعم مائدة الإفطار السنوية. ويحرص البيت على توفير التمويل اللازم لتقديم وجبات الإفطار للطلاب الوافدين والمصريين المغتربين، تأكيدًا على دوره في تعزيز التكافل الاجتماعي وتقديم العون للمحتاجين.
رسالة الأزهر: احتضان الوافدين والمغتربين خلال الشهر الفضيل
يعكس احتضان الأزهر الشريف للطلاب الوافدين والمصريين المغتربين خلال شهر رمضان المبارك التزامه الدائم بدعم طلاب العلم، وإعلاء قيم المحبة والتآخي بين الشعوب. ويستمر الجامع الأزهر في أداء رسالته الإنسانية من خلال مبادراته الخيرية التي تساهم في تخفيف أعباء الحياة عن طلابه خلال الشهر الفضيل.
بهذه الجهود، يواصل الأزهر الشريف دوره الريادي في نشر قيم الرحمة والتكافل، ليظل الجامع الأزهر رمزًا عالميًا للتسامح والعطاء.