الأمم المتحدة: التصعيد العسكري بين إسرائيل وجماعة الحوثيين يُفاقم الأزمة

حذّرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في اليمن نتيجة التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وجماعة الحوثيين، معتبرة أن هذا التوتر الجديد يهدد بزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن المنظمة الدولية دقت ناقوس الخطر بشأن الأثر السلبي لهذا التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وجماعة الحوثيين، على الأمن الإقليمي والوضع الإنساني في اليمن.
تصعيد عابر للحدود.. من غزة إلى البحر الأحمر
وبحسب محللين، فإن التصعيد الحالي لم يعد محصورًا جغرافيًا، بل تجاوز حدود الصراع التقليدي في غزة وامتد إلى مناطق بحرية حيوية مثل البحر الأحمر، حيث نفذ الحوثيون عدة هجمات ضد سفن تجارية يُعتقد أنها مرتبطة بإسرائيل أو تحالفاتها الغربية، هذاالتصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وجماعة الحوثيين البحري زاد من المخاوف المتعلقة بأمن الملاحة الدولية، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة مرارًا.
اليمن يدفع الثمن.. تفاقم المعاناة الإنسانية
يأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه اليمن من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، وتسببت الحرب المستمرة منذ سنوات في تدمير البنية التحتية الصحية والتعليمية، إلى جانب نزوح الملايين، ومع تصاعد التوتر مع إسرائيل، يُخشى أن تؤدي الأوضاع الجديدة إلى تعقيد جهود الإغاثة الإنسانية، وتقليص فرص الحل السياسي في البلاد.
دعوات دولية للتهدئة
دعت الأمم المتحدة وجملة من الدول المؤثرة في الملف اليمني إلى ضبط النفس ووقف التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وجماعة الحوثيين، محذّرين من أن أي تصعيد إضافي قد يُفضي إلى حرب إقليمية شاملة، تكون تبعاتها مدمرة على شعوب المنطقة، وخصوصًا اليمنيين الذين يعيشون بالفعل أوضاعًا كارثية.
كما دعت الأمم المتحدة الأطراف الدولية إلى احترام القانون الدولي وفتح المجال أمام استئناف المفاوضات السياسية من أجل إنهاء الصراع في اليمن، مؤكدة أن التوترات الإقليمية لا يجب أن تُستغل ذريعة لتوسيع رقعة الصراع داخل اليمن.
أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن استمرار التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وجماعة الحوثيين سيقوّض الجهود التي تبذلها المنظمة الدولية لإحياء العملية السياسية في اليمن، مشيرة إلى أن البيئة الإقليمية الحالية لا تُساعد في بناء الثقة بين الأطراف اليمنية أو تسهيل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة.

انهيار الجهود السياسية في اليمن
التوتر بين إسرائيل والحوثيين يأتي في توقيت حساس للغاية، حيث تشهد المنطقة اضطرابات غير مسبوقة، وسط تجاذبات سياسية وأمنية معقدة، وتحذّر الأمم المتحدة من أن تجاهل هذا التصعيد وعدم التحرك العاجل لاحتوائه سيقود إلى تداعيات لا تُحمد عقباها، ليس على اليمن فقط، بل على الاستقرار الإقليمي والدولي.