شوقي علام: الفتوى عملية دقيقة تتطلب إدراك الواقع ومراعاة المتغيرات العصرية

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الفتوى لا تقتصر على مجرد بيان حكم شرعي، بل هي عملية دقيقة تتطلب إدراكًا عميقًا لحال المستفتي وسياقه الاجتماعي والاقتصادي، مع مراعاة المتغيرات العصرية والتطورات العلمية والتكنولوجية.
تطورات الحياة وتأثيرها على الفتوى
وأوضح د. علام، خلال حلقة برنامج "الفتوى والحياة"، المذاع على قناة الناس، يوم السبت، أن الحياة شهدت تطورًا هائلًا بدءًا من الثورة الصناعية وصولًا إلى ثورة الاتصالات والمعلومات، مما جعل من الفتوى علمًا متطورًا يتطلب من المفتي استيعاب هذه التغيرات لضمان تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية، التي تهدف إلى حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض.
مراحل إصدار الفتوى وضمان دقتها
وأشار إلى أن الفتوى تمر بثلاث مراحل أساسية:
- استنباط الحكم الشرعي من مصادره الأصيلة.
- إدراك حال المستفتي والواقع المتغير الذي يعيشه.
- تنزيل الحكم على الواقع بطريقة تحقق المصالح الشرعية.
وأكد أن نجاح هذه المراحل يستلزم تعاون المفتي مع خبراء في العلوم الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، لضمان فتوى دقيقة تحقق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمستفتي.
استشراف أثر الفتوى على حياة المسلمين
وشدد مفتي الديار المصرية السابق على ضرورة أن تكون الفتوى قائمة على استشراف أثر تطبيق الحكم على حياة المستفتي، بحيث لا تؤدي إلى ضيق أو مشقة، ولا تتسبب في الإضرار بحقوق الآخرين.
وأكد أن الهدف الأسمى للفتوى هو تحقيق التوازن بين الالتزام بأحكام الشريعة وتيسير حياة المسلمين في ظل المستجدات العصرية.
الفتوى صناعة دقيقة
وأكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن الفتوى ليست مجرد بيان لحكم شرعي في المطلق، بل هي عملية دقيقة تستند إلى إدراك حال المستفتي وسياقه الاجتماعي والاقتصادي، مع مراعاة المتغيرات العصرية والتطورات العلمية والتكنولوجية.
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، أن التطور العميق الذي شهدته الحياة، بدءًا من الثورة الصناعية وحتى ثورة الاتصالات والمعلومات، جعل من الفتوى صناعة تتطلب من المفتي استيعاب هذه التغيرات، لضمان تحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية المتمثلة في حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض.