جزر الكناري
مأساة جديدة قبالة جزر الكناري: انقلاب قارب مهاجرين يودي بحياة ستة أشخاص

في مأساة جديدة قبالة جزر الكناري، لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم عندما انقلب قارب يحمل مهاجرين قبالة سواحل جزيرة إل هييرو الإسبانية، وذلك أثناء مرافقة فرق الإنقاذ له باتجاه الميناء، حسب ما أعلنت خدمات الطوارئ الإقليمية يوم الأربعاء.
وأفادت قناة TVE الحكومية أن القارب المكشوف، الذي كان على متنه نحو 180 شخصًا، غرق عند اقترابه من ميناء لا ريستينجا في جزيرة إل هييرو، وهي أصغر جزر أرخبيل الكناري.
وأوضح متحدث باسم خدمة الإنقاذ البحري في الجزر أن سفينة إنقاذ كانت ترافق القارب في طريقه إلى الميناء، لكن عند اقترابه من الرصيف، اندفع عدد كبير من الركاب إلى أحد جانبي القارب المتهالك، الأمر الذي تسبب في فقدان توازنه وانقلابه بشكل مفاجئ.
مأساة جديدة قبالة جزر الكناري
وأشارت خدمات الطوارئ الإسبانية إلى أن أربع نساء كن من بين الضحايا الذين لقوا حتفهم جراء انقلاب القارب، الذي تم ذلك أمام أعين الموجودين على رصيف الميناء، ما زاد من فداحة الموقف وهوله.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، كان القارب الصغير مكتظًا بشكل كبير، ويبدو أنه كان يحمل أكثر من 100 شخص، ما زاد من خطورته وعدم قدرته على الصمود في المياه. وقد سارع رجال الإنقاذ الإسبان وأفراد من الصليب الأحمر إلى انتشال الركاب من المياه، في محاولة لإنقاذ أكبر عدد ممكن منهم.
وتُعد جزر الكناري، الواقعة قبالة الساحل الغربي لقارة أفريقيا، واحدة من المسارات الرئيسية التي يسلكها المهاجرون في محاولاتهم للوصول إلى الأراضي الأوروبية.
وغالبًا ما يستخدم هؤلاء المهاجرون قوارب مطاطية متهالكة أو زوارق غير صالحة للإبحار في عرض البحر، ما يجعل رحلتهم محفوفة بالمخاطر. وعلى مرّ السنوات، لقي الآلاف من المهاجرين حتفهم أثناء محاولتهم عبور هذا الطريق البحري الخطير بحثًا عن حياة أفضل.

جزر الكناري هي أرخبيل إسباني
جزر الكناري هي أرخبيل إسباني يقع في المحيط الأطلسي قبالة الساحل الشمالي الغربي لقارة أفريقيا، ويتكوّن من سبع جزر رئيسية، أشهرها تينيريفي، غران كناريا، ولانزاروت.
وتتميز الجزر بمناخها المعتدل طوال العام وتنوعها الطبيعي، ما يجعلها وجهة سياحية مفضلة للزوار من مختلف أنحاء العالم. تاريخيًا، لعبت جزر الكناري دورًا مهمًا كمحطة بحرية بين أوروبا وأفريقيا وأمريكا، وهي اليوم تتمتع بحكم ذاتي ضمن السيادة الإسبانية، وتُعرف أيضًا بكونها إحدى النقاط الساخنة في مسارات الهجرة غير النظامية نحو أوروبا.