"الأونروا" تدعو لإعادة تفعيل دورها بالكامل فى الأراضي الفلسطينية المحتلة

أشارت إيناس حمدان، مدير المكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، الي التحديات التي تواجه توزيع المساعدات، مؤكدةً أن الوضع الحالي "يعيش حالة من الفوضى وانعدام الفعالية" بعد تعليق عمل الآليات المعتادة للوكالة.
ونفت حمدان في مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الاخبارية" وجود أي تطورات إيجابية جديدة بخصوص دخول المساعدات، مشيرةً إلى أن ما حدث مؤخرًا هو توزيع محدود نفذته منظمات أخرى، لكنه لم يكن كافيًا أو منظمًا.
وأوضحت: ما شهدناه كان مثالًا على الفوضى، النظام الحالي يحاول استبدال آلية قائمة بذاتها تديرها الأمم المتحدة عبر الأونروا، التي تمتلك 400 مركز توزيع الآن، هناك فقط 4 مراكب توزيع بدلًا من 400، وهذه النتيجة الطبيعية هي ما رأيناه ازدحام، عدم تنظيم، وحالات حرمان مؤكدًا أن الأونروا لا تزال تطالب بالعودة إلى "الآليات القديمة المتبعة والفعالة"، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى مزيد من الخروج عن السيطرة، كما حدث خلال عمليات التوزيع الأخيرة التي شهدت تدافعًا واحتجاجات.
و أشارت حمدان إلى أن تصريحات "فيليب لازاريني" المفوض العام للأونروا، شددت على ضرورة الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية موضحًا لا يمكن استبدال نظام إنساني مؤسسي بآخر غير مجرب، الأونروا لديها الخبرة والبنية التحتية، والتماشي مع المبادئ الإنسانية يعني ضمان وصول المساعدات بشكل عادل ومنظم، دون إهمال الفئات الأكثر ضعفًا.
وحول التنسيق مع المنظمات الأخرى، لفتت إلى أن الأونروا مستعدة لتقديم خبراتها لدعم عمليات الإغاثة، لكنها أكدت أن الحل الدائم هو "إعادة تفعيل دور الوكالة بالكامل"، خاصةً في ظل وجود أكثر من 1.7 مليون نازح في القطاع يعتمدون على مساعداتها.
السكان على حافة الهاوية
وصفت حمدان الوضع في غزة بأنه "يتجاوز مرحلة الخط الأحمر"، مع استمرار نقص الغذاء والدواء والوقود مضيفه ،حتى الطحين الذي يُعلن عن دخوله سيظل غير كافٍ إذا لم يُوزع عبر قنوات منظمة،فالأونروا كانت توزع 15,000 طن من الغذاء شهريًا، والبدائل الحالية لا تغطي 10% من الاحتياجات، مشيره إلى أن تعليق التمويل الدولي للأونروا زاد من تعقيد الأزمة، داعيةً المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته قبل فوات الأوان .
و اختتمت حمدان حديثها بتأكيد أن استقرار العمل الإنساني في غزة مرتبط بعودة الأونروا إلى عملها الكامل، معربةً عن أملها في "ضغوط دولية فاعلة" لإنهاء التعليق المفروض على الوكالة، مضيفه غزة لا تحتمل المزيد و كل يوم تمر فيه الأونروا مقيدةً هو يوم يُحرم فيه آلاف الأطفال والنساء من أبسط حقوقهم".