الاتحاد الأوروبي: زيادة الهجمات السيبرانية الصينية خلال السنوات الماضية

يتضامن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، إلى جانب شركائه الدوليين، مع جمهورية التشيك بشأن الحملة الإلكترونية الخبيثة التي استهدفت وزارة خارجيتها.
وأكدت جمهورية التشيك أن الهجوم الإلكتروني نُفذ من قِبل مجموعة التهديد المستمر المتقدم 31 (APT31) المرتبطة بوزارة أمن الدولة الصينية.
زيادة الأنشطة الإلكترونية الصينية الخبيثة
وفي السنوات الأخيرة، ازدادت الأنشطة الإلكترونية الخبيثة المرتبطة بهذا البلد والتي تستهدف الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء. في عام 2021، حثثنا السلطات الصينية على اتخاذ إجراءات ضد الأنشطة الإلكترونية الخبيثة التي تُنفذ انطلاقًا من أراضيها.
ومنذ ذلك الحين، نسبت العديد من الدول الأعضاء أنشطة مماثلة إلى بلدانها. وقد أعربنا مرارًا وتكرارًا عن مخاوفنا خلال اللقاءات الثنائية، وسنواصل القيام بذلك في المستقبل.
ندين بشدة الأنشطة الإلكترونية الخبيثة، التي تتعارض مع إطار الأمم المتحدة للسلوك المسؤول للدول في الفضاء الإلكتروني، والذي أقرته جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وندعو جميع الدول، بما فيها الصين، إلى الامتناع عن مثل هذا السلوك، واحترام القانون الدولي، والالتزام بمعايير ومبادئ الأمم المتحدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية. في هذا السياق، نؤكد على ضرورة عدم سماح الدول باستخدام أراضيها لأنشطة سيبرانية خبيثة.
منع السلوكيات الخبيثة
كما يؤكد الاتحاد الأوروبي التزامه الراسخ بمنع السلوكيات الخبيثة في الفضاء السيبراني وردعها والتصدي لها، وهو على أهبة الاستعداد لاتخاذ المزيد من الإجراءات عند الضرورة. وسنواصل التعاون مع شركائنا الدوليين لتعزيز العناية الواجبة وسلوك الدول المسؤول في الفضاء السيبراني، بهدف ضمان فضاء سيبراني عالمي، مفتوح، حر، مستقر، وآمن.
الصين وتايوان تتبادلان الاتهامات بشأن هجمات إلكترونية
في الوقت نفسه، نسبت سلطات الأمن العام الصينية هجومًا إلكترونيًا على شركة تكنولوجيا لم تُسمَّها إلى حكومة تايوان الثلاثاء، مما دفع الأخيرة إلى إلقاء اللوم على الصين لنشر معلومات مضللة حول هذه الخروقات.
وأفادت السلطات في عاصمة مقاطعة غوانغدونغ الجنوبية في بيان، استنادًا إلى تحقيق أولي للشرطة، أن "منظمة القراصنة الخارجية" التي تقف وراء الهجوم كانت "مدعومة" من الحزب الديمقراطي التقدمي التايواني.
مصدر تهديد عالمي
وبدوره، اتهم مكتب الأمن القومي التايواني الحزب الشيوعي الصيني، الذي وصفه بأنه "مصدر تهديد عالمي لأمن المعلومات"، بترويج معلومات كاذبة حول اختراقات إلكترونية.
وقال المكتب في بيان لرويترز إن الحزب الشيوعي الصيني "يتلاعب بمعلومات غير دقيقة لتضليل العالم الخارجي، وذلك للتغطية على أعمال القرصنة الإلكترونية ذات الصلة" وتحويل الانتباه.
وتدّعي الصين أن تايوان جزء من أراضيها، رغم أن الجزيرة الديمقراطية ذات الحكم المنفصل تنفي هذا الادعاء.