الاستخبارات الأوكرانية تؤكد تورط الصين في دعم المصانع الحربية الروسية

أكدت أوكرانيا معلومات تفيد بأن الصين زودت عشرين مصنعًا عسكريًا روسيًا بأدوات آلية وبارود ومنتجات أخرى، وفقًا لما صرح به رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية لوكالة أنباء "أوكرينفورم" الرسمية اليوم الاثنين.
وقال أوليه إيفاشينكو: "هناك معلومات تفيد بأن الصين تزود صناعات التصنيع الدفاعية بآلات تشكيل، ومنتجات كيميائية خاصة، وبارود، ومكونات خاصة. لدينا بيانات مؤكدة عن عشرين مصنعًا روسيًا".
الصين.. دعم خفي للصناعات العسكرية الروسية
عززت الصين علاقاتها مع روسيا منذ أن شنّ الكرملين حربه الشاملة على أوكرانيا، لتصبح المورد الرئيسي لموسكو للسلع ذات الاستخدام المزدوج التي تدعم صناعة الدفاع الروسية.
وأضاف إيفاشينكو لموقع "أوكرينفورم" أنه اعتبارًا من أوائل عام 2025، كانت 80% من المكونات الإلكترونية الحيوية المستخدمة في الطائرات الروسية بدون طيار من أصل صيني.
كما سجّل جهاز الاستخبارات الخارجية الأوكراني خمس حالات على الأقل قامت فيها الصين بتوفير معدات وقطع غيار لخدمة صناعة الطيران العسكري الروسية. في حين قدّمت الصين نفسها كوسيط محتمل في الحرب، إلا أنها انتقدت في الوقت نفسه الولايات المتحدة وحلفاءها لـ"مفاقمتهم" الحرب بتزويد أوكرانيا بالأسلحة. وقد وصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) الصين بأنها "مُمكّن حاسم" للعدوان الروسي.
أول تأكيد من كييف على دعم بكين
في 17 أبريل، زعم الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن الصين تُزوّد الجيش الروسي بالأسلحة. ويُمثّل تصريحه أول تأكيد من كييف على دعم بكين للمجهود الحربي الروسي بتزويده بالأسلحة.
خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو لحضور احتفالات يوم النصر في وقت سابق من هذا الشهر، اتفق البلدان على "تعزيز التنسيق لمواجهة سياسة واشنطن "الاحتواء المزدوج" لروسيا والصين بشكل حاسم".
كما تعهّد البلدان "بالمساهمة في إحلال السلام في أوكرانيا"، مع معالجة "الأسباب الجذرية" للحرب - في إشارة إلى العبارات المُبالغ فيها التي تستخدمها روسيا بانتظام لتبرير غزوها الشامل.
في 22 أبريل، قدمت كييف لبكين أدلة على مشاركة مواطنين وشركات صينية في الحرب الروسية الشاملة ضد أوكرانيا، وهو ما رفضته الصين ووصفته بأنه "اتهامات لا أساس لها من الصحة وتلاعب سياسي".
وفي حين قدّمت الصين نفسها كوسيط محتمل في الحرب، فقد انتقدت في الوقت نفسه الولايات المتحدة وحلفاءها لـ"تفاقم" الحرب بتزويد أوكرانيا بالأسلحة. ووصف حلف شمال الأطلسي (الناتو) الصين بأنها "مُمكّن حاسم" للعدوان الروسي.