عاجل

مصري بقيرغيزستان يستغيث: مسجون منذ 5 أشهر بكلمة من إرهابي فلسطيني ولا أجد حلا

تعبيرية
تعبيرية

يواجه الطالب المصري إسلام علي محمد السيد مأساة إنسانية وقانونية غير مسبوقة في جمهورية قيرغيزستان، حيث يقبع في السجن منذ 5 أشهر، على خلفية اتهامات مختلقة تتعلق بقضية تحرش واغتصاب، اتضح لاحقاً أنها نسجت بترتيب وتهديد مباشر من متهم فلسطيني في قضايا إرهاب يدعى "أحمد سويلم".

 

إسلام الطالب المصري المهذب الذي يشهد له الجميع بدماثة الأخلاق والرجولة، لم يكن سوى مدافع عن زميل له ضد ما وصفه الطلبة المصريون بـ"بلطجة" مارسها أحمد سويلم داخل أوساط الطلاب العرب هناك، قبل أن يتحول هذا الدفاع إلى بداية رحلة طويلة من الظلم والتلفيق والتجاهل الدبلوماسي.

 

تفاصيل القضية.. مؤامرة مكتملة الأركان

وعلم نيوز رووم أن المأساة بدأت حين وقف إسلام في وجه أحمد سويلم، دفاعاً عن طالب مصري آخر، فما كان من سويلم إلا أن توعده علناً قائلاً: "هسجنك"، ولم تمض أيام حتى تم تلفيق تهمة تحرش لإسلام عبر طالبة مصرية كانت تحت تهديد مباشر من سويلم.

المفاجأة الكبرى كانت أن الطالبة ذاتها فوجئت بأن تهمتها تحولت إلى اغتصاب، بعد أن تم الاعتماد على مترجم تابع لسويلم خلال التحقيق، وأقرت الفتاة لاحقا أن التهمة ملفقة بالكامل، ووقعت على تنازل رسمي، بل وذهبت للمحققين والقاضي لتعترف بالحقيقة.

ورغم كل هذه الشهادات والأدلة، استمرت المحكمة في تأجيل النظر في القضية خمس مرات متتالية دون مبررات قانونية واضحة، وسط معلومات مؤكدة بوجود "توصية" داخل السجن لإساءة معاملة إسلام، ما دفعه للتفكير في الانتحار نتيجة اليأس والظلم.

صمت القنصلية وتخلي الجهات الرسمية
ورغم التواصل المستمر مع السفارة، وعلى رأسها السفيرة ابتسام رخا، القائمة بأعمال مصر في أوزبكستان، إلا أن الردود الأخيرة كانت صادمة، فوفقًا لشهادات الطلبة، وتواصل الطلاب ورئيس الجالية مع العديد من الجهات، دون أي نتيجة، بل إن القنصلية لم تعد ترد على اتصالاتهم، في وقت تزداد فيه المخاوف من انهيار الحالة النفسية لإسلام داخل محبسه.

مخاوف من مأساة جديدة

وتمتد المأساة إلى أسرة إسلام، التي لا تعلم شيئًا عن مصير ابنها، حيث قرر أصدقاؤه عدم إبلاغ والدته، المريضة وكبيرة السن، خشية أن تتعرض لانهيار صحي قد يودي بحياتها، وإسلام هو العائل الوحيد لأسرته بعد وفاة والده، وكان يدرس ويعمل في الوقت ذاته لإعالتهم.

أحمد سويلم.. إرهابي يحرك الساحة من خلف القضبان

اللافت أن أحمد سويلم، المتهم الرئيسي في هذه المؤامرة، موقوف حاليا في قضية إرهاب تعود إلى شهرين ماضيين، بعد أن تم ضبطه إثر بلاغ من إسلام نفسه، الذي كشف مكانه عقب قيامه بإلقاء قنبلة غاز مسيلة للدموع.

ومنذ ذلك الحين، وعد سويلم بالانتقام من إسلام، وهو ما تحقق عبر هذه التهم الكيدية، وتفيد شهادات من الطلبة أن أحمد سويلم يتمتع بحماية شبكة ذات نفوذ أمني في قيرغيزستان، تسعى الآن لإخراجه من قضية الإرهاب عبر تحويل القضية لإسلام وتثبيت تهمة الاغتصاب عليه زورا.

 

مطالب عاجلة.. حتى لا يسجن البريء

في ظل اقتراب موعد الجلسة المفصلية في 30 مايو 2025، يناشد المصريون في قيرغيزستان القيادة المصرية بسرعة التدخل، وإيفاد فريق قانوني ودبلوماسي يتابع القضية، ويضع حدًا لهذا الظلم الصارخ.

العدالة لا تزال ممكنة، لكن الوقت ينفد وإسلام، الذي حمل اسم بلده بشرف، بحاجة الآن لأن يحمل وطنه عنه هذا العبء، ويعيد له كرامته المسلوبة.

نداء عاجل للقيادة المصرية ووزارة الخارجية

يطلق الطلاب المصريون في قيرغيزستان نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى وزارة الخارجية المصرية، والسفارة المصرية في أوزبكستان المسئولة عن قيرغيزستان، لإنقاذ زميلهم إسلام من مصير مظلم.

وأكد الطلاب أن كل أوراق القضية، بما فيها شهادة الفتاة المدعية نفسها، تصب في مصلحة إسلام، وجاهزة للعرض على القاضي لتبرئته، لكن الضغوط والشلل القضائي يهددان بأن تنتهي جلسة 30 مايو 2025 بالحكم عليه بـ ثماني سنوات سجن ظلمًا.

تم نسخ الرابط