اللجنة العليا للمصالحات بأسيوط تنهي خصومةً ثأرية بين عائلتي الصواب والمحتجبة

أنهت اللجنةِ العليا للمصالحاتِ بأسيوط، خصومة ثأرية بين عائلتي الصوابَ والمحتجبةِ بقريةِ المندرة بحري.
اللجنة العليا للمصالحات بأسيوط تنهي خصومةً ثأرية بين عائلتي الصواب والمحتجبة
جاء ذلك بحضورَ أعضاءِ اللجنةِ العليا للمصالحاتِ بأسيوط، وممثلي مجلسيْ النوابِ والشيوخ، وأطرافَ الخصومةِ وجمعٍ كبيرٍ منْ الناس، قامتْ اللجنةُ بعقدِ جلسةِ الصلحِ النهائيةِ في خصومةٍ بينَ عائلتي الصوابَ والمحتجبةِ بقريةِ المندرة بحري مركزِ ديروطْ محافظةَ أسيوط والتي استمرتْ لفترة كبيرة.
بدأتْ مراسمَ الصلحِ بآياتٍ منْ الذكرِ الحكيمِ ثمَ تحدثَ أحدُ أعضاءِ اللجنةِ عنْ حرمةِ المال، والدم، والعرضُ في الدين، وكيفيةُ المحافظةِ على نعمةِ الأمنِ والأمانِ والعواقبِ التي يجنيها كلٌ منْ يلطخونَ أيديهمْ بالدماءِ وما يعودُ على الأجيالِ القادمةِ منْ مستقبلٍ مظلم، مطالبين العقلاءَ في كلِ العائلاتِ أنْ يتعاونوا للقضاءِ على هذهِ الظاهرةِ الخطيرةِ التي تهدد أمنِ واستقرارِ المجتمعات، ثمَ أدى أطرافُ الخصومةِ اليمينِ على إنهاءِ هذهِ الخصومةِ والعملِ بما يرضي اللهُ ورسوله.
وفي النهايةِ تقدمَ الجميعِ بالشكرِ لكلِ منْ قامَ على هذهِ المصالحةِ وتقدموا بخالصٍ الشكرِ للجنةِ المصالحاتِ الثأريةِ بأسيوط على ما تقومُ بهِ منْ مجهوداتٍ كبيرة دعما للأمنِ وتحقيقا للاستقرار.
شومان: اللجان الفرعيَّة للمصالحات بالمناطق الأزهريَّة لا تتقاضى أي رسوم وعملها بالكامل مجانًا
فيما صرح الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة العليا للمصالحات الثأريَّة بالأزهر الشريف أن عمل لجان المصالحات الثأريَّة الفرعيَّة بجميع محافظات الجمهوريَّة بالمجان، وأنَّ هذه اللجان لا تتقاضى أيَّة أموال، ولا تقبل تبرعات من أيٍّ من أطراف الخصومة.
وأضاف رئيس اللجنة العليا للمصالحات الثأريَّة: أنَّ اللجنة الفرعيَّة بالمناطق تابعة للجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، وأنَّ هذه اللجان الفرعيَّة لها مقرات بداووين المناطق الأزهريَّة وتحديدًا مناطق الوعظ بكلِّ منطقة أزهريَّة، وأنَّ هذه اللجان يقوم على رئاستها رؤساء الإدارات المركزيَّة، ولا تتدخل هذه اللجان إلا في النازعات الثأريَّة وفقط، ومن حقِّ رئيس اللجنة الفرعيَّة الاستعانة بأهل الخبرة ممن يُشهد لهم بالكفاءة.
الأمين العام لهيئة كبار العلماء يحذر من مخاطر وسائل التواصل
فيما أكد الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء - رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، رئيس اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، على الدور الفعّال الذي تقوم به مؤسسات الأزهر الشريف في دعم الأنشطة التي ترسّخ العمل المجتمعي، وتعمل على توعية المواطنين.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فرع طنطا، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تحت عنوان: "الوعي المجتمعي ودوره في مواجهة التحديات المعاصرة".
وأوضح الدكتور شومان دور فرع المنظمة في العمل العام والمجتمعي، وترسيخ وسطية الإسلام، والتوعية بقيمة العلم والمعرفة والثقافة، لمواجهة مختلف التحديات المعاصرة، لا سيما في ظل التعاون المثمر مع شركاء الوطن، مشيرًا إلى أن التعليم لا ينبغي أن يُنظر إليه كوسيلة فحسب، بل كغاية في حد ذاته، مشيدًا بنماذج عديدة في المجتمع ممن لم يحصلوا على شهادات عليا، إلا أنهم قدّموا بعلمهم وثقافتهم الكثير للمجتمع بحكمتهم وخبرتهم.
وحذَّر أمين عام هيئة كبار العلماء، من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي، والمحتوى الإعلامي غير الهادف، الذي وصفه بـ"المصاطب الإعلامية"، مؤكداً أنها لا تحقق أي فائدة، بل تُعد مصدر فساد، خصوصاً على مستوى الأسرة، التي تُعد نواة المجتمع.
وفي سياق الحديث عن الأسرة، نبَّه إلى خطورة استهداف العقول، خاصة فيما يتعلق بالمرأة، لافتًا إلى أن بعض من يرفعون شعارات حقوق المرأة، إنما ينتقصون من مكانتها الحقيقية، وحقوقها الأصيلة.
واختتم رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، حديثه بالتأكيد على أهمية انتقاء المصادر التي يستقي منها الأفراد علمهم ومعرفتهم، لما لذلك من أثر كبير في بناء وعي سليم ومستنير.