عاجل

متظاهرون مؤيدون لفلسطين يُجبرون السفير الإسرائيلي على مغادرة حرم جامعة السنغال

طرد السفير الإسرائيلي
طرد السفير الإسرائيلي لدى السنغال

أُجبر السفير الإسرائيلي لدى السنغال، يوفال واكس، على مغادرة حرم جامعة في العاصمة السنغالية داكار، إثر احتجاجات طلابية واسعة رافضة لوجوده.

ورفع الطلاب شعارات مؤيدة لفلسطين، بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو تم تداولها بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وأجبروا السفير على المغادرة.

 

طرد السفير الإسرائيلي لدى السنغال

كان واكس، قد تلقى دعوة للمشاركة في مؤتمر أكاديمي يناقش ممارسات العلاقات الدولية، نظمته جامعة الشيخ أنتا ديوب (UCAD)، وهي أكبر وأعرق مؤسسة للتعليم العالي في السنغال. إلا أن حضوره قوبل برفض شديد من قبل عدد من الطلاب الذين نظموا احتجاجات فور وصوله إلى الحرم الجامعي.

<span style=
طرد السفير الإسرائيلي لدى السنغال

وتجمع عشرات الطلاب خارج القاعة التي كان من المقرر أن يُلقي فيها السفير كلمته، وبدأوا في ترديد هتافات منددة بإسرائيل، من بينها "فلسطين حرة"، و"غزة حرة"، و"إسرائيل مجرمة حرب"، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية تعبيرًا عن دعمهم للقضية.

 

فيديوهات مصورة للحظة طرد السفير الإسرائيلي

وأظهرت تسجيلات مصورة لحظة مواجهة الطلاب للسفير ومنعه من الحديث، حيث تصاعدت الهتافات والاحتجاجات، ما اضطر الجهات الأمنية إلى التدخل ومرافقته خارج الحرم الجامعي دون أن يتمكن من مخاطبة الحضور.

واصل المتظاهرون ملاحقة موكب واكس إلى خارج الحرم، وهم يرددون الهتافات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، ويرفعون الأعلام الفلسطينية في مشهد عبّر عن موقف شعبي واضح داخل الأوساط الطلابية تجاه القضية الفلسطينية.

 

السفير الإسرائيلي لدى السنغال وغامبيا وغينيا

يُذكر أن واكس لا يشغل فقط منصب السفير الإسرائيلي لدى السنغال، بل يعمل أيضًا كسفير غير مقيم لكل من غامبيا، وغينيا، وغينيا بيساو، والرأس الأخضر، وتشاد، وكان قد قدم أوراق اعتماده الرسمية إلى الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فايي في الثامن من مايو الجاري.

<span style=
طرد السفير الإسرائيلي لدى السنغال

تتسم العلاقات بين إسرائيل والسنغال بالتقلب، إذ شهدت فترات من التعاون وأخرى من التوتر، خاصة على خلفية المواقف السياسية تجاه القضية الفلسطينية. أعادت السنغال علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل في منتصف التسعينيات بعد انقطاع دام منذ حرب 1967، وتطورت العلاقات لاحقًا في مجالات الزراعة والتكنولوجيا والتنمية. 

ومع ذلك، تسببت مواقف السنغال المؤيدة للفلسطينيين في محافل دولية، مثل دعمها لقرار مجلس الأمن عام 2016 الذي أدان الاستيطان الإسرائيلي، في توتر العلاقات مؤقتًا. ورغم هذه التباينات، استمر الجانبان في تبادل السفراء والتعاون الثنائي في بعض المجالات، مع بقاء القضية الفلسطينية عاملًا محوريًا يؤثر في مسار هذه العلاقة.

تم نسخ الرابط