اصابة 5 أشخاص في حادث إطلاق نار داخل مركز تجاري بالولايات المتحدة

أعلنت الشرطة الأمريكية، مساء الثلاثاء، إصابة خمسة أشخاص في حادث إطلاق نار وقع داخل مركز تسوق في ولاية كونيتيكت الأمريكية، في واقعة جديدة تضاف إلى سلسلة متصاعدة من حوادث العنف المسلح في البلاد.
من جهته، قال قائد شرطة مدينة ووتر بوري، فيرناندو سبانيولو، خلال مؤتمر صحفي أمام مركز "براس ميل" التجاري، إن الحادث وقع عقب شجار نشب بين عدد من الأشخاص داخل المركز، وتطور سريعًا إلى تبادل لإطلاق النار باستخدام مسدس شبه آلي.
وأكد سبانيولو أن جميع المصابين يخضعون للعلاج في مستشفيات محلية، دون أن يوضح مدى خطورة الإصابات. كما أشار إلى أن مطلق النار على ما يبدو كان يعرف الضحايا، ما يستبعد فرضية "العنف العشوائي"، وفق تعبيره.
لا تهديد مستمر
ورغم أن السلطات لم تعتقل أي مشتبه به حتى لحظة الإعلان، فإن الشرطة تطمئن السكان إلى أنه "لا يوجد تهديد مستمر في المنطقة"، وتواصل التحقيقات لتحديد هوية الجاني.
تصاعد حوادث إطلاق النار في الأماكن العامة
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد مقلق في عدد حوادث إطلاق النار في الولايات المتحدة، وخصوصًا في الأماكن العامة مثل مراكز التسوق والمدارس والمهرجانات.
ففي مطلع هذا الشهر، شهد مركز تسوق في ولاية تكساس حادثًا مشابهًا أدى إلى مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، بعد خلاف شخصي تحوّل إلى مواجهة مسلحة داخل أحد المطاعم.
وفي حادث آخر، وقع إطلاق نار جماعي في مركز ترفيهي بمدينة أتلانتا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم مراهق، وأدى إلى إغلاق مؤقت للمكان.
أما في شيكاغو، فقد شهدت المدينة مؤخرًا واحدة من أعنف الليالي خلال هذا العام، حيث أُصيب أكثر من 20 شخصًا في سلسلة حوادث إطلاق نار متفرقة، بينهم أطفال ونساء.
العنف .. أزمة متواصلة بلا حلول
وتسلّط هذه الحوادث الضوء مجددًا على أزمة العنف المسلح التي باتت تؤرق المجتمع الأمريكي، في ظل الجدل المستمر حول قوانين حيازة السلاح، وفعالية الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة.
وعلى الرغم من المطالبات المتكررة بتشديد الرقابة على الأسلحة النارية، لا تزال الانقسامات السياسية تعيق تمرير تشريعات حاسمة في هذا الاتجاه، مما يترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من الحوادث التي تحصد أرواح المدنيين وتزيد من حالة القلق العام.