عاجل

الذهب و"البيتكوين".. خيارات استثمارية قوية في ظل المخاوف العالمية

الذهب والبيتكوين
الذهب والبيتكوين

في ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية وتزايد المخاوف بشأن أداء الاقتصاد الأمريكي، سلط الخبير الاقتصادي خالد الخطيب الضوء على الاتجاهات الحالية لأسواق المعادن والعملات الرقمية، مشيرًا إلى أن الذهب والبيتكوين لا يزالان يمثلان وجهة آمنة للمستثمرين، رغم التذبذبات السعرية الأخيرة.

وجاءت تصريحات خالد الخطيب خلال مداخلة له في برنامج "أرقام وأسواق"، المذاع عبر قناة أزهري، حيث قدم تحليلاً مفصلاً لحركة الأسواق وتوقعاته للفترة المقبلة، تحديدًا الذهب والبيتكوين.

اتجاه تصاعدي

وأكد خالد الخطيب، أن المعدن الأصفر الذهب و"البيتكوين" ما زال يتحرك في إطار اتجاه صاعد على المدى المتوسط، وأن التراجعات الأخيرة لا تُعد سوى تصحيحات طبيعية تحدث في سياق التداول الطبيعي للأسواق.

وقال "الخطيب": "الانخفاض دون مستوى 3200 دولار للأونصة من الذهب والبيتكوين لا يغيّر الاتجاه العام، بل هو نتيجة لضغوط مؤقتة في السوق، وقد نرى المزيد من التصحيحات، ولكن الذهب يظل مدعومًا بالطلب العالمي والتوترات الاقتصادية".

محفزات جديدة

وأشار خالد الخطيب إلى أن عودة الذهب للارتفاع نحو مستويات 3500 دولار تبقى مرجحة، خاصة إذا ظهرت محفزات جديدة مثل: "تصاعد التوترات الجيوسياسية؛ تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي؛ توجه البنوك المركزية نحو تخفيف السياسة النقدية؛ البيتكوين تقترب من 110,000 دولار وسط تحول استثماري من الدولار".

العملات الرقمية

فيما يخص العملات الرقمية، أوضح الخبير الاقتصادي، أن البيتكوين تواصل تحطيم الأرقام القياسية، بعدما اقتربت من مستوى 110,000 دولار، مدفوعة برغبة المستثمرين في تنويع محافظهم والابتعاد عن الدولار، الذي يشهد تراجعًا في الثقة بسبب الضبابية التي تحيط بمستقبل الاقتصاد الأمريكي.

وقال خالد الخطيب: "التحوّل من الدولار إلى الأصول الرقمية والذهب بات توجّهًا عالميًا لدى المستثمرين، لا سيما مع ارتفاع المخاطر الجيوسياسية وتصاعد الحديث عن أزمات مالية في بعض الاقتصادات الكبرى".

تصحيح للبيتكوين

وتوقع "الخطيب" أن تشهد البيتكوين تصحيحًا سعريًا قد يهبط بها إلى حدود 100,000 دولار خلال الفترة المقبلة، لكنه شدد على أن هذا التراجع لن يكون مقلقًا، بل سيبقى ضمن السياق الفني الطبيعي.

وأضاف: "الطلب على البيتكوين لا يزال قويًا، سواء من المستثمرين الأفراد أو المؤسسات، ومن غير المرجح أن تنخفض إلى أقل من 90,000 دولار في الوقت الحالي، طالما استمرت عوامل الدعم القائمة".

المعدن الأصفر
المعدن الأصفر

الملاذ الآمن 

مع تزايد التوترات العالمية وتذبذب الأسواق التقليدية، يبرز الذهب و"البيتكوين" كخيارين استثماريين يحظيان بثقة المتداولين. ويرى الخبراء أن هذا التوجه يعكس تغيرًا في عقلية المستثمرين، الذين باتوا يفضلون الأصول ذات الطابع الآمن والبعيدة عن تقلبات العملات الورقية.

واختتم خالد الخطيب حديثه، بالتأكيد على أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعًا في الطلب على الأصول البديلة، وسط استمرار الشكوك حول قدرة الاقتصاد الأمريكي على التعافي في المدى القريب.

أكد الخبير الاقتصادي خالد الخطيب في برنامج "أرقام وأسواق" أن انخفاض الذهب دون 3200 دولار يُعد تصحيحًا طبيعيًا في إطار مساره الصاعد، مع توقعات بالعودة إلى 3500 دولار بدعم محفزات السوق. كما أوضح أن البيتكوين اقتربت من 110,000 دولار بفضل التحوّل من الدولار إلى الأصول الرقمية، متوقعًا تصحيحات محدودة مع بقاء الدعم القوي فوق 90,000 دولار.

تم نسخ الرابط