عاجل

باسل عادل: الحوار الوطني جاء لسد فراغ سياسي داخل البرلمان

عادل باسل رئيس حزب
عادل باسل رئيس حزب الوعي

في تصريحات تحمل رسائل سياسية واضحة، أكد باسل عادل، رئيس حزب الوعي ومؤسس كتلة الحوار الوطني، أن الدعوة لإطلاق الحوار الوطني لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة طبيعية لحالة من عدم الرضا الشعبي عن أداء البرلمان الحالي، وغياب صوت المعارضة الفاعل داخله. جاءت ذلك خلال حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، عبر برنامج "آخر النهار" المذاع على قناة "النهار".

الحوار الوطني

وقال باسل عادل، إن الحوار الوطني لم يكن مجرد مبادرة عابرة، بل جاء لسد فراغ سياسي داخل قبة البرلمان، مضيفًا: "لو كان البرلمان يمثل كل الآراء ويطرح القضايا بفاعلية، لما استمر الحوار الوطني لعامين، وما كنا بحاجة لصوت بديل يعبر عن المواطن".

غياب التوازن السياسي

وأشار باسل عادل إلى أن المشاركة السياسية المتوازنة غائبة عن البرلمان، ما أضعف دوره الرقابي والتشريعي، وأدى إلى تفرد صوت واحد دون نقاش جاد أو معارضة حقيقية، كما أن الحوار الوطني قرب وجهات النظر.

بورصة الانتقالات الحزبية

وسلط "عادل" الضوء على ظاهرة وصفها بـ"بورصة الانتقالات" بين الأحزاب المؤيدة، والتي أسهمت بشكل كبير في إضعاف الحياة الحزبية، وجعل مكانه مرموقة لـالحوار الوطني.

وقال باسل عادل: "شهدنا انتقالات جماعية لنواب من حزب إلى آخر دون اختلاف جوهري في المواقف أو التوجهات، ما أدى إلى فقدان التوازن السياسي داخل البرلمان، وأفرغ الأحزاب من مضمونها الحقيقي، والحوار الوطني كان النقطة الفاصلة".

وأكد أن هذه التحركات أضعفت ثقة الشارع في جدية العمل السياسي ضمن خصائص الحوار الوطني، وجعلت بعض الكتل الحزبية مجرد أدوات شكلية.

تكتلات برلمانية

وفي تقييمه لأداء المعارضة تحت قبة البرلمان، أوضح باسل عادل أن تمثيل حزب أو حزبين بعدد محدود من النواب، لا يصنع تأثيرًا حقيقيًا، حتى وإن كان في الحوار الوطني، متابعًا: "لا يكفي أن يمثل كل حزب نائب أو اثنين فقط، نحتاج إلى تكتلات برلمانية منظمة وفعالة تعبر عن صوت الشارع، وتكون قادرة على الضغط والتأثير على مسار التشريعات والسياسات".

وشدد باسل عادل على أهمية خلق توازن داخل الحياة النيابية بين الحوار الوطني وباقي الأحزاب، يضمن تمثيلًا حقيقيًا لمصالح المواطنين، ويمنع تكرار التجربة الحالية التي وصفها بـ"أحادية الصوت".

معارضة إصلاحية 

اختتم باسل عادل تصريحاته بتأكيده أن حزب الوعي لا يسعى إلى معارضة هدامة والحوار الوطني، بل يمثل نموذجًا جديدًا للمعارضة الإصلاحية التي تقدم حلولًا واقعية وتشارك في بناء المستقبل.

وقال: "نحن لسنا معارضة من أجل المعارضة، بل نطرح حلولًا بديلة، ونقدم تصورات قابلة للتنفيذ. هدفنا هو الإصلاح الحقيقي من داخل المنظومة السياسية وليس خارجها".

الإعلامي خالد أبو بكر
الإعلامي خالد أبو بكر
تم نسخ الرابط