"إصلاح بلا صدام" .. حزب الوعي يطرح نموذجًا جديدًا لـ المعارضة الوطنية

كشف باسل عادل، رئيس حزب الوعي ومؤسس كتلة الحوار الوطني، عن ملامح رؤية حزبه للعمل السياسي في مصر، مؤكدًا تبنيه لنهج ونموذجًا جديدًا لـ المعارضة الوطنية التي ترفض التصادم وتستند إلى قواعد وطنية ديمقراطية.
حزب الوعي: معارضة وطنية بنهج متزن
أكد باسل عادل خلال حوار تلفزيوني مع برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن حزب الوعي يصنّف نفسه ضمن المعارضة الوطنية الإصلاحية، مشددًا على أن الحزب لا يتبنى أجندات صدامية أو هدّامة، قائًلا: "لسنا حزب موالاة، ولسنا في ذات الوقت معارضة تسعى لإسقاط الدولة، ونحن نطرح بديلاً سياسيًا يسعى للإصلاح باستخدام أدوات ديمقراطية محترمة".
وأضاف باسل عادل أن الهدف الرئيسي لـ حزب الوعي هو خدمة المواطن وتعزيز المشاركة السياسية، دون المساس باستقرار الدولة أو الدخول في مواجهات لا تخدم الصالح العام.
تمويل الحزب: دعم شعبي
حول مصادر تمويل حزب الوعي، شدد باسل عادل على أن حزب الوعي لا يعتمد على رجال أعمال أو ممولين كبار، بل يستند إلى تبرعات أعضائه في مختلف المحافظات، موضحًا: "نحن نتحرك بجهود ذاتية، عندما نقرر فتح مقر في بورسعيد أو الفيوم، فإن من يموّل هم المواطنون أنفسهم الذين يؤمنون بالمشروع السياسي للحزب".
وأشار باسل عادل إلى أن هذه المنهجية تعزز من استقلالية حزب الوعي وتحميه من التأثيرات المالية التي قد تفرغ العمل السياسي من مضمونه الحقيقي.
العمل السياسي دون تضييق
فيما يخص التحديات التي تواجه حزب الوعي في ممارسته للعمل السياسي، قال باسل عادل إنه لم يواجه أي تضييق حتى الآن، بل أشار إلى إشادة الدولة بسماحها للأحزاب بالحركة والتفاعل الجماهيري.
وأكد: "نحن حزب معارض، ومع ذلك لم يتم منعنا من عقد أي مؤتمر. نظمنا تسعة مؤتمرات شعبية في محافظات متعددة، منها بني سويف والشرقية والإسكندرية وبورسعيد، وفي قلب القرى والمجتمعات الريفية، ولم نتعرض لأي مضايقات".
رسالة ثقة: المعارضة البناءة ممكنة
أوضح باسل عادل أن الواقع السياسي الحالي يسمح بالتحرك وفق إطار قانوني ومنهجي سليم لـ حزب الوعي، مشيرًا إلى أهمية الإعلام في مراقبة هذا الفضاء وضمان نزاهة العمل السياسي.
وأضاف: "نحن نتحرك بثقة واتزان، وإذا واجهنا أي تضييق في المستقبل، سنكشف عنه بكل وضوح، حتى الآن، لا توجد ملاحظات سلبية تعيقنا".

"الوعي" كخيار ثالث في المشهد السياسي
يسعى حزب "الوعي" لترسيخ فكرة "الخيار الثالث" في السياسة المصرية؛ أي معارضة وطنية تعمل من داخل النظام، وتحافظ على ثوابته، لكنها تطرح رؤى نقدية وإصلاحية دون المساس بالاستقرار.
في ظل الحاجة المتزايدة لتوسيع المشاركة السياسية، يعكس هذا التوجه رغبة بعض الأحزاب في كسر ثنائية "الموالاة أو الإطاحة"، وطرح رؤية إصلاحية تراهن على التدرج والديمقراطية والالتحام المباشر مع المواطنين.
يتبنى حزب "الوعي" المصري بقيادة باسل عادل نهج "المعارضة الوطنية الإصلاحية"، حيث يعمل على التغيير السياسي من الداخل دون صدام، بتمويل شعبي مستقل، وفي ظل بيئة سياسية تتيح له عقد فعاليات جماهيرية دون تضييق. النموذج يفتح الباب أمام خيار سياسي ثالث يتجاوز الاستقطاب التقليدي بين الموالاة والمعارضة الراديكالية.