عاجل

سارة نتنياهو تنضم إلى الهجوم على رئيس الأركان إيال زامير

سارة نتنياهو تنضم
سارة نتنياهو تنضم إلى الهجوم على رئيس الأركان

وجهت سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقادات حادة لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، وفقًا لما أفادت به صحيفة معاريف الإسرائيلية. 

واعتبرت سارة، أن أداء زامير، في إدارة الملفات الحساسة، وخصوصًا قضية الأسرى والمختطفين، يعبّر عن "رسائل كابلان"، في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية المناهضة لسياسات الحكومة، والتي تنشط في شارع كابلان وسط تل أبيب.

 

سارة نتنياهو تنضم إلى الهجوم على رئيس الأركان

وبحسب تقرير بثته القناة 12 الإسرائيلية مساء اليوم (الثلاثاء)، فقد أعربت سارة نتنياهو عن "استيائها الشديد" من نهج زامير، واعتبرت أن تعيينه في هذا المنصب كان "خطأً فادحًا". 

<span style=
سارة نتنياهو تنضم إلى الهجوم على رئيس الأركان

ونُقلت تصريحاتها إلى عدد من كبار مسؤولي حزب الليكود، في محاولة على ما يبدو للتأثير في الخطاب الداخلي داخل الحزب بشأن أداء المؤسسة العسكرية وقيادتها في ظل التحديات الأمنية القائمة.

 

الجدل حول التعيينات العسكرية الحساسة

وتُعيد هذه التصريحات الجدل حول التعيينات العسكرية الحساسة، إذ كانت سارة نتنياهو من أبرز الداعمين لترشيح الجنرال ديفيد زيني – الذي تم تعيينه لاحقًا رئيسًا لجهاز الأمن العام (الشاباك) – لتولي منصب رئيس الأركان بدلاً من إيال زامير. 

وتشير تقارير إلى أنها مارست ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء في حينه، لحثّه على إدراج زيني ضمن القائمة النهائية للمرشحين للمنصب العسكري الأعلى في البلاد.

في المقابل، أفادت القناة 12 أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت لم يبديا اهتمامًا بإعادة فتح قائمة المرشحين، وسط مؤشرات قوية آنذاك على أن زامير هو الخيار المفضّل لتولي المنصب، رغم التحفظات من محيط نتنياهو الشخصي.

<span style=
سارة نتنياهو تنضم إلى الهجوم على رئيس الأركان

وفي تطور مرتبط بتعيينات الأجهزة الأمنية، أعلن نائب المستشار القانوني لمكتب رئيس الوزراء، جيل ليمون، خلال مشاركته في مؤتمر نقابة المحامين أمس، أن تعيين اللواء ديفيد زيني رئيسًا لجهاز الشاباك سيتم تجميده، بسبب اتخاذ القرار بشكل يتعارض مع تعليمات النائب العام. 

وأوضح ليمون: "المسألة لا تتعلق بمضمون القرار فحسب، بل بطريقة اتخاذه. المحكمة أوضحت أن مخالفة الإجراءات القانونية تشكّل تهديدًا أكبر من القرار ذاته".

وأضاف: "رغم الآراء المختلفة حول تعيين زيني، فإننا ملزمون بإجراءات قانونية واضحة. التعيين خالف التعليمات، ولذلك سيتم تجميده. لا يمكن اعتبار ذلك مجرد خطوة إدارية، بل هو مساس خطير بمنظومة الخدمة العامة".

ويُعد هذا التصعيد من سارة نتنياهو سابقة نادرة من حيث توجيه انتقادات مباشرة لرئيس الأركان من داخل الدائرة الضيقة لعائلة رئيس الوزراء، الأمر الذي قد يُفاقم من حدة التوترات بين المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، خاصة في ظل استمرار الأزمة الداخلية وحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني.

تم نسخ الرابط