عاجل

تصريح متناقض لرئيس الوزراء الإسرائيلي يربك عائلات الرهائن ويزيد التوتر

نتنياهو: «ليس هناك
نتنياهو: «ليس هناك صفقة رهائن دون هزيمة حماس»

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الغضب بين عائلات الرهائن بعد أن أدلى بتصريح مبهم أشار فيه إلى احتمال قرب التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، ثم تراجع لاحقًا عن تصريحه. 

وقال نتنياهو في نهاية بيان مصور إنه يأمل في إمكانية إصدار إعلان بخصوص الرهائن "اليوم أو غدًا"، ما أثار آمال عائلات الرهائن الذين فُوجئوا بهذا التصريح وسط جمود طويل في المفاوضات مع حركة حماس.

التراجع عن التصريح

ولم تمضِ ساعات حتى حاول مكتب رئيس الوزراء التراجع عن التصريح عبر بيان نسبه إلى "مسؤول كبير"، أوضح فيه أن كلام نتنياهو لم يكن يشير إلى اتفاق وشيك، وأن حماس ما زالت ترفض العروض المقدمة. 

وهذا التراجع لم يُرضِ عائلات الرهائن، التي وصفت تصريح نتنياهو بأنه "إساءة نفسية"، وانتقدت بشدة استغلال مشاعرهم دون أساس حقيقي.

وفي بيان بثته القناة 12، قالت العائلات: "نشعر وكأننا نتعرض للإساءة. كل تصريح كهذا يُفجع قلوبنا المكسورة أصلًا. ننتظر من المسؤولين التحلي بالحد الأدنى من الحساسية".

وعبرت إيناف، والدة الرهينة ماتان زانغاوكر، عن غضبها على منصة "إكس"، قائلة إن ما يفعله نتنياهو هو "إرهاب نفسي" ضد العائلات، مشيرة إلى أن ابنها "لا يزال وحيدًا في النفق".

عائلات الأسرى غاضبة

كما أطلق نتنياهو مزاعم خاطئة في الفيديو نفسه، مدعيًا أن آخر صفقة رهائن أُبرمت بعد استبدال قيادات الموساد والشاباك بصديقه الوزير رون ديرمر، رغم أن التغيير حدث في فبراير، بعد توقيع الصفقة، وأن ديرمر لم يكن مشاركًا في الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

وفي محاولة لامتصاص الغضب، تحدث نتنياهو مجددًا في خطاب رسمي خلال احتفالات "يوم القدس"، مؤكدًا أن تحرير الرهائن يشكل أولوية يومية، محمّلًا حماس مسؤولية تعطيل الاتفاق، ومشيرًا إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يشاركه هذا الرأي.

من جانبه، نفى ويتكوف صحة تقارير تحدثت عن قبول حماس لمقترحه، وقال إن ما قدمته الحركة "مخيب للآمال وغير مقبول". وأكد أن الاتفاق المطروح يتضمن إطلاق 10 رهائن أحياء و10 جثث، مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، خلال هدنة تمتد نحو شهرين. 

وتُجري خلالها مفاوضات بشأن وقف إطلاق نار دائم، بضمانات أمريكية لإبقاء إسرائيل على طاولة التفاوض. ولكن حماس تطالب بضمانات واضحة تضمن التزام إسرائيل بالهدنة، خاصة بعد أن أخلّت بتعهد مماثل في يناير، عندما استأنف نتنياهو الحرب في مارس رغم الاتفاق.

تم نسخ الرابط