عاجل

الإغاثة الطبية بغزة: آلية توزيع المساعدات في رفح الفلسطينية غير مناسبة

غزة
غزة

قال بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن المشهد الذي شهدته آلية توزيع المساعدات الأمريكية غرب رفح الفلسطينية لم يكن مفاجئًا، مشيرًا إلى أن التجويع المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من ثلاثة أشهر خلق أزمة إنسانية حادة دفعت المواطنين الفلسطينيين إلى حالة من اليأس والخوف على حياتهم.

المواطنين في القطاع يواجهون الموت جوعًا

وأضاف زقوت، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي والجهات المسؤولة عن توزيع المساعدات لا تملك الخبرة الكافية لفهم طبيعة الشعب الفلسطيني في غزة، وأن المواطنين في القطاع يواجهون الموت جوعًا أو تحت القصف، ما يجعلهم يضحون بحياتهم للحصول على أقل كمية من الغذاء، مشيرًا إلى أن المواطن الفلسطيني لم يعد قادرًا على الانتظار.

وأكد أن آليات التوزيع السابقة في غزة كانت أكثر تنوعًا وانتشارًا، حيث كانت تتم عبر 300 نقطة توزيع أساسية تتفرع إلى عشرات النقاط الأخرى عبر مندوبين ومتطوعين ومؤسسات إنسانية كثيرة، بينما الآلية الجديدة التي حاولت المؤسسة الأمريكية تطبيقها في رفح الفلسطينية كانت محدودة وغير مناسبة للواقع، مما أدى إلى الفوضى والتدافع.

وصف زقوت الإجراءات الحالية بأنها تفتقر إلى المبادئ الإنسانية الأساسية، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة كانت قد حذرت من أن هذه الآلية غير مدروسة جيدًا ولا تراعي حجم السكان واحتياجاتهم في غزة.

وطالب زقوت بضرورة فتح المعابر بشكل عاجل واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشددًا على أن القطاع بحاجة لتعويض 90 يومًا من المساعدات التي لم تدخل بسبب الحصار، معتبراً أن ما تم تقديمه حتى الآن هو أقل بكثير من الحاجة الفعلية.

وفي سياق متصل، أكد بشير جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من خان يونس، أن مشاهد الفوضى والانهيار الكامل لآلية توزيع المساعدات في المنطقة الغربية من مدينة رفح الفلسطينية، تعكس فشلًا ذريعًا في خطة توزيع المساعدات التي أشرفت عليها مؤسسة أمريكية، وسط ظروف إنسانية قاسية يعيشها سكان القطاع نتيجة حصار وتجويع إسرائيلي مستمر منذ أكثر من 80 يومًا.

وأوضح جبر، خلال مداخلة مع الإعلامي ياسر رشدي، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال أي مساعدات إنسانية منذ الثاني من مارس الماضي، ما أدى إلى فقدان الفلسطينيين لأدنى مقومات الحياة، وعلى رأسها الدقيق والخبز والمياه، في ظل غياب شامل للمواد الغذائية الأساسية.

وأضاف أن المؤسسة الأمريكية فتحت نقطة توزيع غرب مدينة رفح الفلسطينية دون وجود تنظيم فعلي أو آلية واضحة لعملية التوزيع، مشيرًا إلى أن المكان كان محاطًا بممرات ضيقة وسياجات حديدية في مشهد وصفه بـ"المهين" للفلسطينيين، الذين تجمعوا بالمئات على أمل الحصول على الحد الأدنى من الطعام والشراب.

ومع بدء التوزيع، سرعان ما انهارت المنظومة بالكامل، وتفاقم الازدحام والتدافع بشكل خرج عن السيطرة، ما دفع المؤسسة إلى تعليق عملياتها بشكل فوري، وعقب ذلك، تدخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق نار كثيف ومباشر في محاولة لتفريق الفلسطينيين وإعادة السيطرة على المكان.

وكشف جبر أن الموقع قد تم تدميره بالكامل نتيجة التدافع الكثيف، حسب ما أكده شهود عيان، حيث تلفت التجهيزات والمرافق الخاصة بالمساعدات، في حين استولى الاحتلال على ما تبقى من المواد الغذائية الموجودة في الموقع.

تم نسخ الرابط