عاجل

قمة آسيان تدعو لوقف دائم لإطلاق النار في ميانمار وتبني الحوار الوطني

قمة آسيان في كوالالمبور
قمة آسيان في كوالالمبور

قادة جنوب شرق آسيا يحثون أطراف الصراع على بناء الثقة وتحقيق حل سلمي

دعا قادة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، اليوم الثلاثاء، إلى تمديد وقف إطلاق النار المؤقت في ميانمار، وبناء الثقة بين مختلف الأطراف تمهيدًا لبدء حوار وطني شامل، في محاولة جديدة لحلحلة الأزمة المستمرة منذ الانقلاب العسكري عام 2021.

وجاء في بيان مشترك صادر عن القادة المجتمعين في كوالالمبور: "نحث جميع الأطراف المعنية في ميانمار على بناء الثقة والمشاركة في مشاورات وطنية شاملة للتوصل إلى حل سلمي ودائم للأزمة."

أزمة ميانمار: أولوية سياسية في قمة آسيان

تعد هذه الدعوة استمرارًا للمواقف المتكررة لـ"آسيان" إزاء الأوضاع في ميانمار، لكن القمة الحالية تحمل أهمية مضاعفة في ظل تعثر الجهود الإقليمية والدولية وغياب التقدم الملموس على الأرض، ما يفرض ضغوطًا إضافية على دول التكتل للمضي في مبادرات الوساطة.

ولا تزال ميانمار غائبة فعليًا عن قمم آسيان منذ إقصاء المجلس العسكري من المشاركة في الاجتماعات رفيعة المستوى، بسبب فشله في تنفيذ خطة السلام ذات النقاط الخمس التي أُعلنت في أبريل 2021.

التوترات الاقتصادية: آسيان تراقب تداعيات رسوم ترامب

على الجانب الاقتصادي، طغى الحذر على نقاشات القمة، إذ تأتي في أعقاب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أحدثت هزّة عنيفة في سلاسل التجارة العالمية، وفقًا لما نقلته وكالة فرانس برس.

ويتوقّع أن تصدر دول التكتل بيانًا مشتركًا يعرب عن القلق البالغ من تداعيات الإجراءات الأميركية، خاصة أن معظم اقتصادات آسيان تعتمد بشكل كبير على التصدير والاستثمار الأجنبي، ما يجعلها عرضة لأي توترات تجارية بين القوى الكبرى.

تحركات دبلوماسية لافتة: الصين والخليج على الطاولة

في سياق موازٍ، بدا جليًا أن آسيان تسعى إلى تعزيز تحالفاتها الاقتصادية بعيدًا عن الاستقطاب العالمي، حيث وصل رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ إلى كوالالمبور، قبل يوم واحد من المحادثات الموسعة بين دول آسيان ودول مجلس التعاون الخليجي.

وتُبرز هذه اللقاءات التوجه الجديد للدول الآسيوية نحو تنويع الشراكات الإستراتيجية، وسط عالم يتسم بتعدد المحاور ومخاوف من انهيار النظام التجاري الدولي التقليدي.

تم نسخ الرابط