عاجل

خبير روسي: مذكرة موسكو للسلام وثيقة استسلام لأوكرانيا

روسيا وأوكرانيا
روسيا وأوكرانيا

قال الدكتور محمود الأفندي، خبير الشؤون الروسية، إن التصعيد العسكري الأخير من جانب روسيا جاء ردًا مباشرًا على ما وصفه بـ"الاستفزازات الأوكرانية غير المسبوقة"، بما في ذلك الهجمات التي طالت العاصمة موسكو ومدنًا روسية أخرى. وأكد أن ما يحدث يُعد جزءًا من استراتيجية ردع واضحة تتبعها موسكو.

استعداد روسيا للتفاوض

وأوضح الأفندي، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن تصريحات المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، حول استعداد روسيا للتفاوض، لا تتعارض مع التصعيد العسكري، بل تعكس رغبة موسكو في تحقيق أهدافها سلمًا إذا قبلت أوكرانيا بالشروط.

وأشار إلى أن الوثيقة التي تعمل روسيا على إعدادها ليست اتفاق سلام، بل "مذكرة استسلام"، يجب على كييف الموافقة عليها دون شروط، على حد وصفه، مؤكدًا أن ميزان التفاوض لا يكون متكافئًا حين يمتلك طرف اليد العليا ميدانيًا.

وأضاف أن أوروبا تعاني من "تخبط سياسي"، واعتبر دعم ألمانيا لأوكرانيا بالصواريخ بعيدة المدى سببًا محتملاً لتوسيع الرد الروسي ليطال أراضيها مباشرة.

أما عن الموقف الأمريكي، فقال إن إدارة دونالد ترامب – التي يتوقع أن تعود قريبًا – بدأت تنسحب تدريجيًا من الملف الأوكراني، مركّزة على أولوياتها في مواجهة الصين وإيران، مرجحًا أن واشنطن لن تدعم أي تصعيد مباشر ضد موسكو.

وفي نفس السياق، قال الدكتور محمود الأفندي، خبير الشئون الروسية، إن روسيا ردت فعلياً على أوكرانيا في الفترة الأخيرة، بسبب التصعيد غير المسبوق في الفترة الأخيرة من قبل أوكرانيا، عندما هاجمت أوكرانيا العاصمة الروسية موسكو.

وتابع الأفندي، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، “لو كانت أوكرانيا جادة في التفاوض مع روسيا، لما هاجت الحكومة الروسية والداخل الروسي خاصةً وان معظم المستهدفات كانت مدنية”.

رسائل لأوكرانيا وحلفائها

وأضاف “روسيا ترد بأنها لن تسكت عن أي تصعيد بأي شكل من الاشكال” مشيراً إلى أن هناك رسائل توجهها روسيا دائماً لأوكرانيا وحلفائها، لذلك لابد من أن نعي جيداً خطوط مذكرة التفاهم الروسية".

 

مذكرة  استسلام لا سلام

واستطرد “مذكرة التفاهم الروسية ليست مذكرة سلام بل استسلام،بمعنى أنها تفرض على أوكرانيا أن تخضع وتسلم بكافة الشروط الروسية وتوافق عليها”

تم نسخ الرابط