عاجل

“ليست سلام بل استسلام”.. خبير يشرح تفاصيل المذكرة التي تعدها روسيا لأوكرانيا

الرئيس الروسي ونظيره
الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني

قال الدكتور محمود الأفندي، خبير الشئون الروسية، إن روسيا ردت فعلياً على أوكرانيا في الفترة الأخيرة، بسبب التصعيد غير المسبوق في الفترة الأخيرة من قبل أوكرانيا، عندما هاجمت أوكرانيا العاصمة الروسية موسكو.

وتابع الأفندي، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، “لو كانت أوكرانيا جادة في التفاوض مع روسيا، لما هاجت الحكومة الروسية والداخل الروسي خاصةً وان معظم المستهدفات كانت مدنية”.

رسائل لأوكرانيا وحلفائها

وأضاف “روسيا ترد بأنها لن تسكت عن أي تصعيد بأي شكل من الاشكال” مشيراً إلى أن هناك رسائل توجهها روسيا دائماً لأوكرانيا وحلفائها، لذلك لابد من أن نعي جيداً خطوط مذكرة التفاهم الروسية".

مذكرة  استسلام لا سلام

واستطرد “مذكرة التفاهم الروسية ليست مذكرة سلام بل استسلام،بمعنى أنها تفرض على أوكرانيا أن تخضع وتسلم بكافة الشروط الروسية وتوافق عليها”

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تواصل العمل على صياغة مسودة مذكرة تحدد مبادئ أي اتفاق سلام مستقبلي محتمل مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن الوثيقة ستكون جاهزة للتسليم إلى كييف "بمجرد الانتهاء من إعدادها".

وتأتي تصريحات زاخاروفا في أعقاب تأكيد مماثل من المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي أوضح يوم الاثنين أن العمل جارٍ بشكل جاد على المقترح الروسي، لكنه لم يُسلَّم بعد، معتبرًا أن "هذه مسودة لوثيقة جادة تتطلب مراجعات دقيقة وتحضيرًا حذرًا".

اتفاق السلام.. ومكالمة ترامب ـ بوتين

وفي تطور لافت، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، إن موسكو وكييف ستعملان على مذكرة مشتركة بشأن اتفاق سلام، وهو الإعلان الذي أثار موجة من الانتقادات من قبل كييف وعدد من العواصم الأوروبية، التي رأت في الخطوة محاولة روسية جديدة لـ"المماطلة" و"كسب الوقت".

 

لكن روسيا نفت تلك الاتهامات تمامًا، مؤكدة على لسان مسؤوليها، أن موسكو "لا مصلحة لها في تأجيل السلام"، وأنها تتعامل مع المسألة بمنتهى الجدية والواقعية.

تبادل أسرى.. خطوة أولى على طريق المفاوضات

وفي إشارة إلى بداية تنفيذ تفاهمات سابقة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد تنفيذ عملية تبادل أسرى مع أوكرانيا شملت 1000 شخص من الجانبين، وذلك في أعقاب جولة محادثات رعتها تركيا في إسطنبول، والتي وُصفت بأنها خطوة تمهيدية للعودة إلى طاولة المفاوضات.

تم نسخ الرابط