إسماعيل تركي: إسرائيل تتلاعب بالمساعدات وتُبطئ إدخالها لغزة عمداً

قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة لا تُحتمل، مشيرًا إلى أن المجاعة وصلت إلى المستوى الخامس وفقًا لتقارير المنظمات الدولية، وهو ما يعكس كارثة حقيقية تتطلب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي.
الوضع في غزة
وقال خلال مداخلة مع قناة "إكسترا لايف"، إن ما يعانيه سكان غزة نتيجة الحصار والعمليات العسكرية المستمرة يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، داعيًا إلى تدخل فوري لوقف هذه المأساة.
وأضاف تركي أن مصر تبذل جهودًا حثيثة لوقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات إلى القطاع، كما تسعى لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.
وأوضح أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يحاول تقويض هذا الحق، من خلال استمرار الاعتداءات على غزة والقدس الشريف.
وأشار إلى أن إسرائيل تُماطل عمدًا في السماح بإدخال المساعدات الإنسانية، إذ لم تُدخل سوى 91 شاحنة، بينما تحتاج غزة إلى أضعاف هذا العدد، معتبرًا أن هذه الممارسات تهدف إلى التهرب من الضغوط الدولية، مع الترويج لروايات مضللة لإخفاء الجرائم المرتكبة.
واختتم تركي بأن مصر تدرك تمامًا أبعاد هذا المخطط وتسعى عبر محافل إقليمية ودولية للضغط على القوى الكبرى لاتخاذ موقف واضح تجاه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي نفس السياق، قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، إن العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة "عربات جدعون" تحمل أهدافًا تتجاوز العمل العسكري التقليدي، مشيرًا إلى أنها تسعى بشكل أساسي إلى القتل والدمار والتهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة.
آخر التطورات في قطاع غزة
وخلال مداخلة هاتفية على قناة "النيل للأخبار"، أوضح الشروف أن العملية بدأت بمرحلتها الأولى عبر قصف مكثف من الطيران والبحر والجو، أعقبه تصعيد بري يستهدف دفع السكان نحو الجنوب، في محاولة واضحة لتفريغ مناطق شمال ووسط القطاع.
وأضاف أن المرحلة الثالثة من العملية، وفق المؤشرات الحالية، تهدف إلى إنهاء وجود حركة حماس في غزة، ودفعها للموافقة على الشروط الإسرائيلية خلال أي مفاوضات مستقبلية، معتبرًا أن ذلك يأتي ضمن استراتيجية أوسع لفرض واقع سياسي جديد بالقوة.
وأشار الشروف إلى أن الضغوط العسكرية على الأرض تتزامن مع تحركات سياسية إقليمية تقودها مصر وقطر، تهدف إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى والرهائن، لكنه لفت إلى أن التصعيد الميداني قد يعرقل هذه المساعي إذا استمرت العمليات في وتيرتها الحالية.