بعد غياب 30 يومًا.. لحظة وداع مؤثرة لخالد يوكاي وبكاء كيفانش تاتليتوغ

شهدت الساحة الفنية التركية خلال الأيام الماضية حالة من الحزن والقلق إثر غياب رجل الأعمال وصديق النجم التركي كيفانش تاتليتوغ، خالد يوكاي، الذي أثار غيابه تساؤلات واسعة بين معجبيه وأصدقائه.

وفي تطور مأساوي، تمكنت فرق البحث والإنقاذ من استخراج جثمان خالد يوكاي من أعماق البحر على عمق 68 مترًا، وتم تحويل الجثمان إلى الطب الشرعي لإجراء التشريح وتحديد أسباب الوفاة.

وأثارت صور وفيديوهات متداولة خلال مراسم تشييع خالد يوكاي، والتي ظهر فيها كيفانش تاتليتوغ منهارًا من شدة الحزن، مشاعر الأسى بين الجمهور، حيث كان الصديقين قريبين جدًا وارتبطا بعلاقة قوية على مدار سنوات طويلة.

آثار اصطدام غامضة

خلال التحقيقات، كشفت تقارير خفر السواحل عن وجود آثار احتكاك واضحة في مقدمة سفينة شحن جاف تحمل اسم "أريل 7"، والتي يُشتبه في أنها اصطدمت بقارب يوكاي. وقد دعمت الصور الملتقطة للسفينة هذه الفرضية؛ حيث أظهرت صور من ميناء جناق قلعة، قبل يوم من الحادث، أن مقدمة السفينة خالية من أي آثار، بينما أظهرت صور أخرى من ميناء إزميت بتاريخ 5 أغسطس وجود خدوش وصدمات بارزة في الجزء الأمامي. هذه الصور أُدرجت رسميًا ضمن ملف التحقيق.

مطابقة الطلاء تؤكد الشكوك

نتائج الفحص الجنائي عززت هذه الفرضية بشكل أكبر، إذ أثبتت أن بقايا الطلاء التي وُجدت على حطام قارب يوكاي تتطابق مع عينات الطلاء المأخوذة من منطقة الضرر في "أريل 7،التقرير أكد التشابه الفيزيائي واللوني بين العينات، وهو ما يشير إلى أن حادث الاصطدام قد وقع بالفعل بين السفينتين.

الصندوق الأسود تحت المجهر

لمعرفة تفاصيل أكثر دقة حول اللحظات الأخيرة قبل الحادث، تم إرسال الصندوق الأسود الخاص بالقارب إلى الخارج لإجراء فحص تقني موسع، وذلك بعد أن تعذر الحصول على بيانات كافية من الفحص الأولي الذي شمل وحدة "الكونسول"

توقيف الكابتن وإفادات الطاقم

النيابة العامة في يالوفا أمرت بتوقيف قائد سفينة "أريل 7"، جمال توكاتلي أوغلو، بتهمة "التسبب في الوفاة عن طريق الإهمال".، ورغم الإفراج عنه مبدئيًا بشروط قضائية تشمل حظر السفر، أعيد توقيفه في إسطنبول بعد استئناف النيابة، التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الكابتن ربما اعتمد على نظام "الكابتن الأوتوماتيكي" وترك موقعه، في حين كان مساعده والمراقب منشغلين بتناول الطعام وقت وقوع الحادث، مما زاد من احتمال وقوع الاصطدام.

الشهادة الأخيرة لصديق الراحل

وفي سياق التحقيقات، استمعت السلطات إلى شهادة النجم التركي كيوانش تاتليتوغ، الذي أكد أنه كان آخر من تحدث مع خاليت يوكاي في تمام الساعة 17:09 يوم الحادث عبر تطبيق "واتساب" لمدة 37 ثانية.

 وأوضح تاتليتوغ أن يوكاي بدا هادئًا ومطمئنًا، وأخبره بأنه يقترب من جزيرة مرمرة وأن كل شيء يسير على ما يرام، قبل أن تنقطع الاتصالات لاحقًا بسبب ضعف الشبكة. وأضاف تاتليتوغ: "منذ تلك اللحظة ونحن نبحث عن أخينا بلا توقف"، في إشارة إلى الجهود المضنية التي بذلها الأصدقاء والعائلة للوصول إلى أي خيط يقود إلى مصيره.

قضية لم تُغلق بعد

القضية ما زالت مفتوحة، والتحقيقات تتوسع يومًا بعد يوم بين تحليل الأدلة الجنائية، وفحص الصندوق الأسود، ومراجعة مسارات السفن في البحر، وسط ترقب كبير من الرأي العام الذي يتابع تفاصيلها بدقة. ومن المتوقع أن تكشف نتائج الفحص النهائي للصندوق الأسود عن معطيات قد تغيّر مسار القضية بشكل جذري، وتحدد بشكل قاطع المسؤول عن وفاة رجل الأعمال خاليت يوكاي