خبير تغذية: عصير القصب والكافيين مغريات مضرة في درجات الحرارة العالية | فيديو

حذر الدكتور رامي صلاح، استشاري التغذية العلاجية، من تناول المشروبات المثلجة بشكل عشوائي خلال موجات الحر الشديدة، مؤكدًا أن الاعتماد عليها قد يؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الجهاز الهضمي وخلل في توازن المعادن بالجسم.
وأكد الدكتور صلاح في مداخلة هاتفية للقناة الأولى المصرية على أن الانتقال المفاجئ من تناول مشروبات شديدة البرودة بعد التعرض لدرجات حرارة مرتفعة ما يُعرف بـ البسترة يسبب صدمة للجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى التهابات ومشاكل مثل المغص والارتجاع.
عصير القصب والكافيين مغريات مضرة
وأوضح: الجسم لا يحتاج إلى البرودة القاسية ليرتاح، بل إلى تعويض المعادن المفقودة عبر العرق مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والصوديوم، هذه هي اللعبة الحقيقية لمواجهة الحر.
و انتقد : استشاري التغذية الممارسات الشائعة مثل الإفراط في تناول عصير القصب أو المشروبات الغازية، مشيرًا إلى أنها تقدم سعرات حرارية عالية دون تعويض المعادن، كما حذر من الاعتماد على الكافيين (الشاي والقهوة) لأنه مدر للبول ويزيد الجفاف.
وأضاف:بعض الأشخاص يشربون الشاي الساخن في الحر بسبب التعود، لكن الإكثار منه يفاقم فقدان السوائل، الأفضل هو المياه والعصائر الطبيعية الغنية بالمعادن، مثل عصير البطيخ أو الليمون بالنعناع.
الثلج ليس حلاً سحريًا
و أوضح : الدكتور صلاح ردًا على تساؤلات حول وضع الثلج بكثرة في المشروبات أن الثلج لا يعالج العطش، بل قد يخدر الإحساس به مؤقتًا، بينما الجسم يحتاج إلى ترطيب داخلي عبر المعادن.
ونصح: بتجنب المشروبات الغازية حتى الخالية من السكر، لدورها في تفاقم فقدان المعادن.
و قدم : الدكتور رامي صلاح روشتة سريعة للقيام بعملية ترطيب آمنه للجسم في الحر كالمياه ،أي تناول 2-3 لترات يوميًا على فترات متقطعة، وليس دفعة واحدة ، و عصائر الموسم مثل البطيخ والكنتالوب والجوافة، لاحتوائها على ماء ومعادن ، الليمون والنعناع يقدمان انتعاشًا ويساعدان على توازن المعادن، بالاضافة الي تجنب الموالح والمخللات لأن الصوديوم الزائد يسبب احتباس السوائل.
و اختتم خبير التغذية حديثه بتحذير للمرضى الذين يتناولون أدوية منتظمة، خاصة مرضى الضغط والسكري، من أن بعض العصائر قد تتفاعل مع الأدوية، ناصحًا باستشارة الطبيب قبل تناولها، موكدًا ، أن ثقافة ترطيب الجسم في الصيف يجب أن تتغير من التركيز على البرودة إلى التركيز على المعادن، داعيًا إلى تبني عادات غذائية تحمي من مخاطر الحر دون الإضرار بالصحة.