خبير سياسي: الاحتلال يسعى لنزع شرعية السلطة الفلسطينية باقتحام مدن الضفة

أكد الدكتور رائد نعيرات، أستاذ العلوم السياسية ، على أن الاقتحامات والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بشكل يومي بل وأكثر من مرة في اليوم، موضحاً أن الرسالة التي يريد الجيش أن يثبتها هي نزع الشرعية عن السلطة الفلسطينية ووجودها والتعامل وكأنه لا توجد سلطة فلسطينية".
وأكمل نعيرات، تصريحاته التليفزيونية على شاشة القاهرة الإخبارية أن “هذه الاقتحامات تريد بها إسرائيل أن تؤكد غياب السيادة الفلسطينية والأمن الفلسطيني، إلى جانب أن الجيش الإسرائيلي يريد ان يعتاد الشعب الفلسطيني على وجوده في وسط المدينة وقيامه بالأعمال، وهو الامر الذي يفسر دخول قوات الاحتلال إلى أواسط المدن في ساعات الذروة وفي وضح النهار”.
موقف السلطة الفلسطينية
ولفت إلى أن السلطة الفلسطينية منذ السابع من أكتوبر اتخذت موقفاً يقر بعدم منح الإسرائيلين فرصة للتوغل أكثر ، أو ان يمتلك الجيش الإسرائيلي المبررات كما قال الرئيس الفلسطيني، التي تمنحهم التفويض لممارسة سياساتهم الاحتلالية بقوة، متابعاً بغض النظر عن اتفاقنا مع هذه الخطوة أم لا".
قالت رتيبة النتشة ، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل المناسبات الدينية والوطنية وآخرها "مسيرة الأعلام"؛ لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك، ولتعزيز مخططاتها الاستيطانية في المدينة القديمة.
وأضافت أن هذا التصعيد يعكس التوجه العنصري للحكومة اليمينية الحالية التي تسعى لحسم الصراع عبر إنهاء أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية بحلول عام 2025.
اقتحامات موسعة
وأشارت النتشة في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس" بات مناسبة لإظهار نوايا الاحتلال، حيث تم رفع الأعلام الإسرائيلية داخل ساحات المسجد الأقصى، وسط اقتحامات موسعة شارك فيها وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات من جماعات "الهيكل المزعوم".
خرق فاضح للوضع القائم
وأوضحت أن هذه الاقتحامات تشكل خرقًا فاضحًا للوضع القائم، مؤكدة أن الحكومة الحالية تتجاوز فكرة التقسيم الزماني والمكاني وتسعى لفرض سيادة يهودية كاملة على المسجد الأقصى.
مهرجان للكراهية والتحريض
ووصفت النتشة "مسيرة الأعلام" ، بأنها كانت مهرجانًا للكراهية والتحريض، حيث رُفعت لافتات تدعو إلى إبادة الفلسطينيين، في مشهد استفز حتى بعض أصوات المعارضة داخل إسرائيل، مثل زعيم المعارضة يائير لابيد الذي وصفها بـ"مهرجان للكراهية والعنصرية".