أستاذ علاقات دولية: إسرائيل أصبحت دولة منبوذة عالميًا بسبب جرائمها في غزة

قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلاقات الدولية، إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تضم عناصر متطرفة تسعى بوضوح إلى استفزاز مشاعر الفلسطينيين، وتحطيم كل ما هو إنساني وديني لديهم، لافتًا إلى أن هذه السياسات العدائية تنعكس في الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والانتهاكات اليومية ضد المدنيين.
الأوضاع في غزة
وأكد سنجر، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل باتت دولة منبوذة في نظر المجتمع الدولي، في ظل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، موضحًا أن العدوان على قطاع غزة يكشف عن فجوة واضحة في توازن القوى، حيث تواجه دولة محتلة سكانًا مدنيين بأسلحة ثقيلة ودمار شامل.
وأشار إلى أن الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى تُعد استفزازًا مباشرًا لمشاعر المسلمين حول العالم، وليس فقط للفلسطينيين، مؤكداً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى من خلال هذه التصرفات إلى خلق حالة عداء ديني متصاعد بين المسلمين واليهود على مستوى العالم، وهو أمر بالغ الخطورة على مستقبل التعايش السلمي.
وشدد سنجر على أن العالم بدأ يدرك حجم الكارثة الإنسانية في غزة، ويشهد بأم عينه الجرائم التي تُرتكب أمام الكاميرات، ما يعزز المطالب الدولية بمحاسبة الاحتلال ووقف هذه الانتهاكات فورًا.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير ميداني حديث أن العملية البرية الإسرائيلية المعروفة باسم "عربات جدعون"، والتي أُطلقت في 18 مايو ضد قطاع غزة، تسير بوتيرة بطيئة على الأرض، رغم التصريحات النارية التي سبقتها، والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بتصعيد أوسع ما لم تستجب حركة حماس لشروط وقف إطلاق النار.
ووفق التقرير، فإن الجيش الإسرائيلي لم يُحرز تقدمًا واضحًا نحو المدن الفلسطينية الكبرى، مثل خان يونس ومدينة غزة، وهو ما يُعد تراجعًا تكتيكيًا مقارنة بمرحلة الهجوم الأولى التي بدأت في أكتوبر 2023، حين اندفعت القوات الإسرائيلية إلى عمق المدن والمخيمات.
كتيك "الغموض العملياتي"
وفي محاولة لتبرير بطء التقدم الميداني، قالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، إن "الجيش يتعمّد الغموض بشأن تحركاته لحماية القوات على الأرض"، مضيفة أن المعلومات تُنشر وفق ما يخدم الخطة العملياتية دون المساس بالأمن الميداني.
لكن على الأرض، تُظهر صور أقمار صناعية التُقطت في 20 مايو، نشاطًا عسكريًا مكثفًا قرب الحدود الشمالية والجنوبية للقطاع، بما في ذلك محيط رفح وخان يونس، حيث وثّقت الصور دمارًا واسع النطاق، يعكس اشتداد القصف الجوي والمدفعي.