باحث سياسي: موقف مصر الصلب تجاه مشروع التهجير منع إسرائيل من تطبيق مخططها

قال الدكتور طلال أبو ركبة، الباحث السياسي، إن التعنت الإسرائيلي يأتي في إطار الرؤية والسياسة الإسرائيلية الجوهرية التي تستند على آلية حسم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تخض هذه الحرب من اجل توحيد النظام السياسي الفلسطيني ولا الاراضي الفلسطينية".
وتابع أبو ركبة، خلال اتصالٍ عبر تقنية الفيديو عبر شاشة إكسترا نيوز الفضائية، “إسرائيل لم تخض هذه الحرب من أجل مشروع سياسي يفضي في النهاية إلى الإعتراف بالدولة الفلسطينية وإقرار حقوق الفلسطينيين”.
افراغ القضية الفلسطينية من محتواها السياسي
وذكر أن إسرائيل تريد من هذه الحرب أن تفرغ القضية الفلسطينية من محتواها السياسي، ودفعها باتجاه الحل الإنساني المستدام، وتصوير القضية الفلسطينية باعتبارها قضية انسانية تستوجب تدخلات إنسانية عاجلة ولا تستوجب أي حل سياسي يُفضي إلى حل الدولتين ، او اقرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفقاً لقرارات الشرعية الدولية قاطبةً"
الموقف المصري الصلب
وشدد على أن الرهان الأساسي في ظل هذه الظروف هو وحدة الصف الفسطيني والرؤية الفلسطينية التي يمكن ان توظف في إطار ذلك العمق العربي وخاصةً الموقف المصري الصلب، في حماية الحقوق الفلسطينية والتصدي لتصفية القضية الفلسطينية وتهجيرالفلسطينين.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور عبد الناصر مكي، أستاذ العلوم السياسية، إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم ممنهجة في قطاع غزة، تشمل قصف المنشآت السكنية والصحية، إلى جانب فرض حصار وتجويع المدنيين، مشيرًا إلى أن هذه السياسات تنتهك القوانين الدولية وتشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي والدولي.
العدوان على غزة
وأوضح مكي، في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل ترفض الدخول في مفاوضات جادة لإنهاء العدوان على غزة، وهو ما يعكس تعنت حكومة نتنياهو التي لم تحقق أي أهداف سياسية أو عسكرية من عملياتها حتى الآن.
وأضاف أن بعض الدول بدأت تدرك خطورة استمرار الحكومة اليمنية المتطرفة في تل أبيب في ارتكاب انتهاكات ممنهجة ضد الفلسطينيين، مما يدفع نحو تغيّر في مواقف دولية لصالح القضية الفلسطينية.
وتحدث مكي عن توترات في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، لافتًا إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب سبق أن عبّر عن رفضه لاستمرار الحرب في غزة، مما يُظهر تصدعًا في التعاون بين الجانبين بشأن هذا الملف.
من جانبها، أعلنت "أونروا" أن المستلزمات الطبية باتت شحيحة للغاية في القطاع، محذرة من كارثة إنسانية ما لم تُفتح المعابر لإدخال المساعدات دون قيود.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بارتقاء شهيد جديد في بلدة الزوايدة وسط غزة، جراء قصف إسرائيلي، ضمن سلسلة الاعتداءات المتواصلة على المدنيين.