بسبب مزاح عائلي.. مشاجرة في بورسعيد تنتهي بتعدٍ بأسلحة بيضاء
تمكنت أجهزة الأمن من كشف تفاصيل مشاجرة دامية حدثت في محافظة بورسعيد، حيث تم تداول مقطع فيديو يظهر فيه تعدي بعض الأشخاص على آخرين باستخدام أسلحة بيضاء في إحدى المناطق السكنية.
وذلك في إطار جهود وزارة الداخلية المستمرة للكشف عن ملابسات الجرائم التي يتم تداول مقاطع لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعقب تلقي بلاغ من الأهالي يوم 14 من الشهر الجاري، بشأن حدوث مشاجرة بين طرفين في منطقة الضواحي ببورسعيد، كثفت الأجهزة الأمنية جهودها لمعرفة تفاصيل الواقعة.
تبين أن المشاجرة وقعت نتيجة لمشادة كلامية بين إحدى قريبات الطرف الأول وأحد أفراد الطرف الثاني حيث كان الأمر مجرد مزاح بين الطرفين حول قضية عائلية، لكنها تطورت بشكل مفاجئ إلى اشتباك عنيف.
تفاصيل الواقعة
تفاصيل الواقعة كشفت أن الطرف الأول يتكون من شخص وأبنائه، بينهم اثنان مصابان بإصابات متفرقة، بينما يتكون الطرف الثاني من أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة لديهم معلومات جنائية سابقة.
وبحسب المعلومات التي تم جمعها من التحقيقات الأولية، توجه أفراد الطرف الثاني إلى محل عمل الطرف الأول لمعاتبته على ما حدث، حيث وقع الخلاف بشكل عنيف. سرعان ما تصاعدت المشادة الكلامية إلى مشاجرة فعلية، استخدم خلالها أفراد الطرف الثاني الأسلحة البيضاء في التعدي على الطرف الأول.
وقد أسفر ذلك عن إصابة الأبناء بإصابات متفاوتة في أنحاء متفرقة من جسدهم.
تمكنت قوات الأمن من القبض على جميع أفراد الطرفين المتورطين في المشاجرة، حيث عُثر بحوزة أفراد الطرف الثاني على ثلاث أسلحة بيضاء كانت قد استخدمت في الهجوم.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهمون بارتكاب الواقعة بتلك الطريقة، وأكدوا أن النزاع كان بسبب مشادة كلامية بسيطة حول موضوع المزاح بين الأقارب.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين، كما أكدت أجهزة الأمن على استمرار تحقيقاتها لتحديد جميع ملابسات الحادث بدقة.
هذا وتدعو وزارة الداخلية المواطنين إلى التحلي بالصبر وضبط النفس في التعامل مع المواقف الخلافية، وضرورة اللجوء إلى الحلول القانونية السليمة بدلًا من اللجوء إلى العنف الذي يؤدي إلى تفاقم الأزمات والمشاكل العائلية.
تشير التحقيقات إلى أن الحادث هو نتيجة لتفكير غير ناضج من بعض الأفراد الذين تعاملوا مع الموقف بتصعيد مبالغ فيه أدى إلى وقوع إصابات وضرر مادي ونفسي للطرفين، مما يقتضي ضرورة توعية المواطنين بأهمية التعامل العقلاني مع النزاعات البسيطة التي قد تنشأ في الحياة اليومية.
