«أمجد الشوا»: غزة على شفا انهيار شامل و60% من الأدوية نفذت

حذر أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، من أن الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مرحلة كارثية وغير مسبوقة، مؤكدًا أن الخدمات الأساسية على وشك الانهيار، فيما تزداد الأوضاع سوءًا مع استمرار الحصار الإسرائيلي وتوقف المساعدات.
الوضع الإنساني في قطاع غزة
وأوضح الشوا، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المستشفيات في شمال غزة خرجت بالكامل عن الخدمة، ولم يتبق سوى مستشفى العودة الذي يواجه الحصار والاعتداءات، فيما توقف مستشفى الأوروبي عن العمل تمامًا، كما تعرض مجمع ناصر الطبي لأضرار جسيمة.
وأضاف أن الطواقم الطبية تعاني من الاستهداف المباشر، بالاعتقال أو القتل، بينما نفدت أكثر من 60% من الأدوية، ما يعقّد التعامل مع الإصابات والأمراض المزمنة.
وأشار إلى انتشار الأوبئة نتيجة تدهور الصرف الصحي وسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال، وسط عجز المرافق الصحية القليلة عن الاستيعاب.
وأكد أن المساعدات الغذائية التي تدخل القطاع لا تغطي الاحتياجات، إذ تقتصر على كميات ضئيلة من الدقيق وبعض المكملات للأطفال.
وحذّر الشوا من أن استمرار الوضع بهذا الشكل يُنذر بانهيار شامل في جميع القطاعات، مع معاناة السكان من سوء التغذية والانهيار النفسي، ونزوح أكثر من 600 ألف شخص خلال الشهرين الماضيين، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لإنقاذ ما تبقى من الحياة في غزة.
قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" في غزة، إن التصعيد العسكري الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في أنحاء متفرقة من القطاع، مشيرًا إلى أن البلدات الشرقية في محافظة خان يونس تتعرض لعمليات توغل وقصف عنيف، أدى إلى تدمير شبه كامل للأحياء السكنية، ضمن عمليات نسف ممنهجة تنفذها قوات الاحتلال.
الأوضاع في غزة
وأوضح أبو كويك ، أن قوات الاحتلال توسعت باتجاه مناطق عبسان وخزاعة والقرارة، في ما يُعرف بـ"محور كيسوفيم"، وهي منطقة استراتيجية تفصل بين دير البلح وخان يونس، وتصنفها إسرائيل كمناطق قتال شديدة الخطورة، مع دعوات متكررة لسكانها بإخلائها فورًا.
وفي شمال غزة، تركز القصف على منطقة أرض الشنطي وأطراف الكرامة، وأسفر عن استشهاد طفل وإصابة آخرين ، كما استُهدفت بلدة بيت لاهيا وسقط فيها شهيد وعدة جرحى، نُقلوا إلى مستشفى الشفاء بسبب تدمير معظم المستشفيات شمال القطاع، ومنها كمال عدوان والعودة والاندونيسي.
وأشار أبو كويك ، إلى أن كثيرًا من السكان يرفضون المغادرة رغم الخطر، بسبب غياب البدائل وتكرار مشاهد القصف في كل المناطق، قائلاً: "بعد عام وثمانية أشهر من الحرب، الناس باتوا مرهقين، ولم يعودوا يثقون بأن الإخلاء يعني النجاة".