عاجل

عصور ما قبل التاريخ عمرها 700 ألف عام والدليل آثار المتحف الكبير

بسام الشماع مع آثار
بسام الشماع مع آثار ما قبل التاريخ في المتحف

أثارت بلطة أو فأس مصرية قديمة، فأس العباسية، تعود لـ 700 الف سنة معروضة بالمتحف المصري الكبير، الجدل حول سؤال قديم وهو متى بدأت الحضارة المصرية القديمة؟ وهل هناك فرق بين الثقافة والحضارة والتطور؟، واكتشفت تلك البلطة في عام 1926م على يد بوفيه لابيير.  

حضارة ما قبل التاريخ

ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف، في تصريحات خاصة إلى نيوز رووم، إن حضارات وثقافات ما قبل التأريخ، في مصر كثيرة ومتناثرة ومؤثرة جدًا كإرهاصات لحضارة متقدمة متميزة فيما بعد وقد علمت العالم، وتم اكتشاف بعض أقدم الاثار في مصر من قبل عالم الآثار «فالدمار خميلفسكي»، بالقرب من الحدود الجنوبية عند موقع أركين 8، بالقرب من وادي حلفا في السودان.

ويحتفظ المتحف المصري الكبير بعدد من القطع الأثرية لعصور ما قبل التاريخ، والتي تعود إلى ما يقرب من 700 ألف عامًا مضت، والمعروضة في قاعة العرض الرئيسية الأولى في المتحف. 

 

 

اكتشافات من 100 ألف عام مضت 

وقال الشماع إن خميلفسكي اكتشف هياكل ومباني أرخها بـ 100,000 ق.م، والهياكل كانت مدفونة على عمق 30 سم، وبأبعاد 2 × 1 متر، والعديد منها مبطّن بألواح من الحجر الرملي المسطح والتي كانت تُستخدم كحلقات خيام تدعم مأوى على شكل قبة مصنوع من الجلود أو الأغصان. 

كان هذا النوع من المساكن يوفر مكانًا للعيش، ولكنه كان قابلًا للتفكيك بسهولة والنقل عند الحاجة، وهياكل كانت متنقلة يسهل تفكيكها ونقلها وإعادة تجميعها توفر مسكنًا شبه دائم للصيادين الجامعين، في تفكير عملي من المصري البدائي، لذا نجد أننا لا نبالغ إذ ما أطلقنا عليها اسم حضارة وليس ثقافة فقط.

مصر كانت مأهولة بالبشر، بما في ذلك البشر البدائيون، لأكثر من مليون سنة، وربما أكثر من مليونين، كما أكد علماء معتبرين ودارسين متميزين، رغم أن الأدلة على الاحتلال البشري المبكر لمصر شحيحة ومجزأة.

اكتشافات من 300 ألف عامًا مضت

ومن أقدم اللقى الأثرية في مصر، أدوات حجرية تعود إلى الصناعة الأولدوانية، تأريخها غير دقيق، تلتها أدوات تعود إلى الصناعة الأشولية. ويعود تاريخ أحدث المواقع الأشولية في مصر إلى حوالي 400,000–300,000 سنة مضت.

يقول العلماء إنه خلال العصر الجليدي المتأخر، عندما كانت مصر مأهولة بالبشر، تم التعرف على عدة صناعات، منها الصناعات السلسيلية، الفخورية، العفية، الكُبانية، الإدفوان-الشويختانية، والإسنانية.

الإنسان الأشولي 

أصبحت الأشولينية مصطلحا يطلقه علماء الآثار على مواقع صناعة الأدوات الحجرية المدببة والمفلطحة والمكاشط المصقولة، والتي عادة ما يتم العثور عليها مع بقايا الإنسان المنتصب. ويُعتقد أن التقنيات الأشولية تطورت لأول مرة منذ حوالي مليوني سنة، مستمدة من الأدوات الأولدوانية الأكثر بدائية المرتبطة بالإنسان الماهر، ويطلق على إنسان هذا العصر اسم الإنسان الأشولي الذي عاش قرب الأنهار في أوروبا وافريقيا وآسيا.

أشولينية أو آشولية أو النمط الثاني للصناعة الحجرية (Mode II)، هي مرحلة صناعية أثرية مرتبطة بالعصر الحجري القديم السفلي. تميزت الأدوات الحجرية في هذه المرحلة وخصوصا الفؤوس اليدوية الحجرية منها بأشكالها البيضاوية والكمثرية الحادة. 

وهو الشيء الذي ساعد الإنسان بشكل كبير في مواجهة ظروف الحياة البدائية والقاسية آنذاك. برزت أول مرة في شرق إفريقيا منذ حوالي 1,76 مليون سنة وإختفت تماما منذ 130 ألف سنة، حيث عوضتها الأدوات الموستورية.

تم نسخ الرابط