عاجل

رمضان في جيبوتي .. أجواء روحانية واحتفالات مميزة وعادات أصيلة

رمضان في جيبوتي
رمضان في جيبوتي

رمضان في جيبوتي ليس مجرد شهر صيام، بل هو موسم روحاني واجتماعي يترقبه المسلمون بفرح وشغف، ومع استقبال أول أيام الشهر الفضيل يستعرض موقع «نيوز رووم»، عادات وتقاليد رمضانية حول العالم. 

تقع جيبوتي في منطقة القرن الإفريقي، وتُعد واحدة من الدول ذات الغالبية المسلمة، حيث يُمثل شهر رمضان محطة إيمانية مهمة تتميز بأجواء فريدة وعادات متوارثة عبر الأجيال.

استقبال رمضان في جيبوتي

مع إعلان حلول شهر رمضان في جيبوتي، تتزين المساجد وتُضاء مناراتها، وتنطلق الألعاب النارية احتفالًا بقدوم الشهر المبارك. يعتمد الجيبوتيون في رؤية هلال رمضان على مجمع الفقهاء، وفي حال تعذر رؤيته محليًا، يلجؤون إلى إعلان الدول المجاورة، خصوصًا المملكة العربية السعودية، التزامًا بمبدأ وحدة الاستطلاع.

أجواء المساجد خلال رمضان

يُعتبر مسجد الحمودي، أحد أكبر المساجد في جيبوتي، وجهة رئيسية للمصلين خلال رمضان. يتوافد المسلمون إليه قبل أذان المغرب لأداء الصلاة وتناول الإفطار البسيط على التمر والماء. وبعد صلاة المغرب، يعودون إلى منازلهم لتناول وجبة الإفطار الرئيسية. كما يشهد المسجد ازدحامًا كبيرًا خلال صلاة التراويح وقيام الليل، حيث يحرص الجيبوتيون على إحياء ليالي الشهر الفضيل بالعبادة والذكر.

مائدة الإفطار في جيبوتي

تتميز مائدة رمضان في جيبوتي بتنوع أطباقها التقليدية. من أبرز المأكولات التي تحضر يوميًا:

  • السمبوسة: وهي مثلثات عجين محشوة باللحم أو الخضار.
  • الأرز بالشعيرية: طبق شعبي يُقدم إلى جانب اللحوم.
  • الباسطة: نوع من المكرونة الشهيرة في المطبخ الجيبوتي.
  • شوربة المرق: تُعد من الأطباق الأساسية التي تمنح الصائم طاقة.

أما في وجبة السحور، فيحرص الجيبوتيون على تناول شوربة الذرة باللبن أو شوربة الشعير بالحليب، لتمدهم بالطاقة اللازمة طوال ساعات الصيام الطويلة.

العادات الاجتماعية في رمضان

يمثل رمضان في جيبوتي فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية. حيث يتبادل الناس الزيارات بين الأقارب والجيران، ويُحرص على تقديم الطعام للمحتاجين، ما يعكس قيم التكافل والتعاون. كما تُنظم مجالس الذكر وتلاوة القرآن في المنازل والمساجد، ويُخصص وقت كبير للأعمال الخيرية.

عيد الفطر في جيبوتي

مع انتهاء شهر رمضان في جيبوتي، يحل عيد الفطر وسط أجواء من الفرح والاحتفال. يبدأ اليوم بصلاة العيد في الساحات والمساجد، ثم يقوم العديد من الجيبوتيين بذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، في عادة تحمل معاني التكافل الاجتماعي والرحمة. كما يُقدم الطعام للأطفال والمحتاجين، ويحرص الناس على تبادل التهاني وزيارة الأقارب.

رمضان في جيبوتي.. مزيج من الروحانية والفرح

يعيش المسلمون في جيبوتي رمضان في أجواء روحانية مميزة تجمع بين العبادة والعادات الاجتماعية. يُعد الشهر الكريم مناسبة خاصة للتقرب إلى الله وتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية. ورغم التغيرات الحديثة، لا تزال العادات الرمضانية الأصيلة تُحافظ على مكانتها، مما يجعل رمضان في جيبوتي تجربة فريدة تجمع بين الإيمان والفرح.

تم نسخ الرابط