طائرات الدرون والذكاء الاصطناعي... الإمارات تستخدم التكنولوجيا لرصد هلال رمضان

في خطوة غير مسبوقة عالميًا، أعلنت الإمارات العربية المتحدة استخدام "طائرات الدرون" المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد هلال شهر رمضان 2025. ويمثل هذا الابتكار قفزة نوعية في مجال تحري الأهلة، ويعكس التزام الدولة بتبني أحدث الحلول التكنولوجية لتعزيز الدقة والكفاءة.
لأول مرة.. طائرات الدرون ترصد هلال رمضان
أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن استخدام "طائرات الدرون" المزودة بالذكاء الاصطناعي يأتي ضمن جهود الدولة لتطوير وسائل تحري هلال رمضان. وأوضح المجلس أن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها عالميًا، حيث يجمع هذا النهج بين الرؤية المباشرة التقليدية والتكنولوجيا المتقدمة لضمان دقة رصد هلال شهر رمضان.
كيف تعمل طائرات الدرون في رصد هلال رمضان؟
تستخدم طائرات الدرون المزودة بتقنيات الذكاء الاصطناعي أنظمة تصوير متطورة وأجهزة استشعار دقيقة لالتقاط صور واضحة للهلال. وتتم معالجة هذه الصور باستخدام خوارزميات متقدمة لتحليل البيانات وتحديد مدى دقة رؤية الهلال. كما يجري التنسيق مع المراصد الفلكية المنتشرة في أنحاء الإمارات لضمان تطابق النتائج مع الرؤية المباشرة.
الإمارات تتصدر المشهد التكنولوجي في تحري الهلال
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الإمارات لتعزيز الابتكار التكنولوجي في المجالات الدينية والعلمية. وأكد مجلس الإفتاء أن الاعتماد على طائرات الدرون المزودة بالذكاء الاصطناعي لا يلغي الشهادات التقليدية للرؤية بالعين المجردة، بل يكملها ويوفر بيانات علمية دقيقة تدعم عملية إثبات دخول شهر رمضان.
أهمية الذكاء الاصطناعي في تحري هلال رمضان
تتيح تقنيات الذكاء الاصطناعي تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة، مما يسهم في تقليل نسبة الخطأ في تحديد بداية شهر رمضان. كما أن استخدام طائرات الدرون يعزز قدرة الفرق المعنية على رصد الهلال في ظروف مناخية صعبة أو في المناطق البعيدة.
مستقبل تحري الأهلة باستخدام التكنولوجيا
يشير استخدام طائرات الدرون المزودة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل يعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيا في المجالات الدينية والعلمية. ومن المتوقع أن يستمر تطوير هذه التقنيات لتحسين دقة الرصد الفلكي وتوسيع نطاق استخدامها في مختلف الدول الإسلامية.
بهذه المبادرة، تؤكد الإمارات ريادتها في تبني التقنيات الحديثة لخدمة المجتمع وتطوير آليات تحري هلال رمضان بطرق مبتكرة تجمع بين الموروث الديني والتقدم العلمي.