الجيش الإسرائيلي يداهم مكاتب صرافة بالضفة ويصادر أموالًا ويعتقل أصحابها

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن قوات  الجيش الإسرائيلي نفّذت سلسلة مداهمات استهدفت عددًا من مكاتب وشركات الصرافة في الضفة الغربية، شملت مصادرة مبالغ مالية كبيرة واعتقال أصحاب تلك المكاتب، وذلك تنفيذًا لأوامر عسكرية.

 الضفة الغربية

وبحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن الإعلام الإسرائيلي، فإن الجيش أغلق هذه المكاتب بموجب قرارات عسكرية، بزعم تورطها في تمويل ما وصفه بـ"أنشطة معادية"، دون تقديم أدلة علنية على تلك الاتهامات.

وتأتي هذه المداهمات في ظل تصعيد ميداني تشهده مناطق متفرقة من الضفة الغربية، حيث كثفت قوات الاحتلال من حملات الدهم والاعتقال، بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة.

مصادر تمويل للفصائل الفلسطينية

ويقول مراقبون إن استهداف مؤسسات اقتصادية في الضفة، لا سيما مكاتب وشركات الصرافة، يأتي ضمن محاولات لتجفيف ما تعتبره إسرائيل "مصادر تمويل للفصائل الفلسطينية"، إلا أن منظمات حقوقية فلسطينية تعتبر هذه الخطوات شكلًا من أشكال العقاب الجماعي.

من جهتها، لم تصدر السلطة الفلسطينية أو المؤسسات الاقتصادية المختصة بعدُ تعليقًا رسميًا على هذه الحملة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من تأثير هذه الإجراءات على الدورة المالية في الضفة الغربية، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية.

قالت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي والوطني الفلسطيني، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستغل المناسبات الدينية والوطنية وآخرها "مسيرة الأعلام"؛ لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك، ولتعزيز مخططاتها الاستيطانية في المدينة القديمة.

وأضافت أن هذا التصعيد يعكس التوجه العنصري للحكومة اليمينية الحالية التي تسعى لحسم الصراع عبر إنهاء أية إمكانية لقيام دولة فلسطينية بحلول عام 2025.

اقتحامات موسعة

وأشارت النتشة في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن ما يسمى بـ"يوم توحيد القدس" بات مناسبة لإظهار نوايا الاحتلال، حيث تم رفع الأعلام الإسرائيلية داخل ساحات المسجد الأقصى، وسط اقتحامات موسعة شارك فيها وزراء وأعضاء كنيست وحاخامات من جماعات "الهيكل المزعوم".
 

خرق فاضح للوضع القائم

وأوضحت أن هذه الاقتحامات تشكل خرقًا فاضحًا للوضع القائم، مؤكدة على أن الحكومة الحالية تتجاوز فكرة التقسيم الزماني والمكاني وتسعى لفرض سيادة يهودية كاملة على المسجد الأقصى.