العثور علي شاب مصري ميتًا في روما.. والشرطة لا تستبعد فرضية القتل
تسود أجواء من الغموض والقلق في منطقة "فيلاجيو فالكوني" شرق العاصمة الإيطالية روما، بعدما تم العثور على جثة شاب مصري يُدعى "محمد حاتم بلال"، يبلغ من العمر 20 عامًا، في وقت متأخر من ليل السبت-الأحد، وذلك أسفل إحدى بنايات الإسكان العام في شارع "ألدو كابيتيني" القريب من حي "بونتي دي نونا".
اكتشاف الجثة
وتم العثور على جثة الشاب في وضعية استلقاء على الأرض، وكأنه سقط من أعلى، على إحدى شرفات المبنى، وبجانبه الوثائق: بطاقة هوية وبعض الأوراق النقدية.
ظروف مريبة
وبحسب ما أفادت به السلطات، فإن بعض السكان أبلغوا عن الحادث قبيل منتصف الليل، بعد أن عثروا على جثمان الشاب في ظروف مريبة، وسط منطقة تُعرف بكثرة الأنشطة الإجرامية، لا سيما الاتجار بالمخدرات.
ووفقاً لصحيفة "روما توداي"، فإن الضحية، المعروف لدى الشرطة الإيطالية بسوابقه في قضايا تتعلق بالمخدرات، فارق الحياة في الحال.
وتحقق شرطة كازيلينو، بالتنسيق مع النيابة العامة في روما، في ملابسات الوفاة التي لا تزال تفاصيلها غير واضحة. كما تم استدعاء عدة أشخاص للاستماع إلى إفاداتهم، بدعم من الفرقة المتنقلة المختصة بجرائم العنف.
الشرطة لا تستبعد فرضية القتل
في الوقت الراهن، لم تُستبعد أي فرضية، بما في ذلك احتمال أن الشاب قد دُفع من أعلى المبنى بعد شجار أو تصفية حسابات مرتبطة بنشاطه الإجرامي. وتدرس النيابة كذلك فرضية تعرضه للضرب أو تناوله مادة مجهولة قبل سقوطه.
المباني في تلك المنطقة، والتي وصفها المحققون بأنها "نقطة أمنية حرجة"، تتكون من ثلاثة طوابق، ولا توجد كاميرات مراقبة تغطي المكان، ما يعقّد عملية التحقيق. وتقوم الشرطة حالياً بتمشيط الحي بالكامل بحثًا عن أدلة إضافية.
ومن المرتقب أن تُجري النيابة العامة خلال الساعات القادمة تشريحًا لجثة الشاب لمعرفة ما إذا كانت هناك آثار عنف أو مواد سامة في جسده، الأمر الذي سيكون حاسمًا في توجيه مسار التحقيق نحو فرضية جريمة القتل العمد أو الوفاة نتيجة حادث مرتبط بالمخدرات.
ولا يزال الغموض يخيّم على الواقعة، في وقت تتواصل فيه جهود المحققين لكشف حقيقة ما حدث في تلك الليلة الغامضة شرق روما.
