عاجل

خبراء يحذرون: مشروبات الطاقة تسبب جفاف وحصوات كلى للأطفال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رغم الإقبال المتزايد على مشروبات الطاقة بين الأطفال والمراهقين، يحذر خبراء الصحة من آثارها الخطيرة على الكلى، خاصة في ظل مكوناتها المنبهة ونسب السكر العالية فيها، والتي قد تسبب مضاعفات طويلة الأمد.

وبحسب ما نشره موقع "News18"، فإن هذه المشروبات لا تقتصر مخاطرها على تنشيط مؤقت، بل تمتد لتؤثر سلبًا على صحة الأطفال، وأبرز تلك التأثيرات:

 الجفاف

يُعد الكافيين من المكونات الرئيسية في مشروبات الطاقة، ويعمل كمدر للبول، ما يؤدي إلى فقدان السوائل وزيادة التبول. وإذا لم يُعوض الطفل هذا النقص في السوائل، فقد يُصاب بالجفاف، مما يضغط على الكلى ويؤثر على وظائفها بمرور الوقت.

حصوات الكلى

السكر، الفركتوز، الصوديوم، وحمض الفوسفوريك، هي عناصر شائعة في مشروبات الطاقة، ترفع من خطر تكوّن الحصوات داخل الكلى، خاصةً لدى الأطفال الذين لا تزال أجهزتهم الحيوية في طور النمو.

السكريات المرتفعة

السكريات المرتفعة في هذه المشروبات، قد تؤدي إلى السمنة والسكري، وهما من أكثر الأسباب شيوعًا في أمراض الكلى المزمنة. كما أن بعض المشروبات تحتوي على محليات صناعية قد تُحدث تأثيرًا سلبيًا مماثلًا.

 ارتفاع ضغط الدم

الكافيين والمنشطات الموجودة في مشروبات الطاقة قد ترفع ضغط الدم لدى الأطفال، ما يشكّل ضغطًا إضافيًا على الكلى ويزيد خطر تدهور أدائها.

إصابات كلوية حادة

الاستهلاك المفرط لمشروبات الطاقة، خصوصًا مع ممارسة الرياضة أو النشاط البدني، قد يؤدي إلى إصابة الكلى بشكل حاد، نتيجة تراكم مادة "التورين" في الجسم، وهي مادة قد تُضعف وظائف الكلى، خصوصًا عند الأطفال.

الأطفال أكثر عرضة

نظرًا لأن أجسام الأطفال لا تزال في طور النمو، فإنهم أكثر حساسية للتأثيرات السلبية للمكونات الكيميائية في مشروبات الطاقة، حتى عند تناول كميات صغيرة.

نصائح طبية

ويدعو الأطباء وأخصائيو التغذية أولياء الأمور إلى تجنب السماح لأطفالهم بتناول مشروبات الطاقة، نظرًا للمخاطر التي قد تهدد صحة الكلى وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل.

تحذيرات طبية

وتحذر الهيئات الطبية والخبراء، من الاستهلاك المتزايد لمشروبات الطاقة بين الأطفال، مشددين على ضرورة التوعية بخطورتها وتأثيرها المباشر على صحة الكلى. فالمحافظة على صحة الأطفال تبدأ من الوقاية. ويجب على الأهالي والمربين أن يكونوا أكثر حرصًا في مراقبة ما يتناوله أبناؤهم، وخصوصًا تجنب المشروبات التي قد تعرض أجسامهم الصغيرة لمخاطر لا يمكن التراجع عنها.

ومن هنا، يبقى التوجيه الطبي المستمر هو الخطوة الأهم لحماية الأجيال القادمة من أضرار مشروبات الطاقة، عبر اعتماد بدائل صحية وآمنة تضمن نموًا سليمًا وخاليًا من المضاعفات الكلوية وغيرها من المخاطر الصحية، الصحة ثمينة، ولا يجوز المخاطرة بها في مقابل فترات تنشيط قصيرة قد تكلف حياة الطفل الكثير.

تم نسخ الرابط