عاجل

ماجد عبد الفتاح : إسبانيا تقود حراكًا أوروبيًا للاعتراف بدولة فلسطين

الاعتراف  بفلسطين
الاعتراف بفلسطين

في ظل التحركات الدولية المتسارعة بشأن القضية الفلسطينية، تبرز تساؤلات حول ما إذا كانت إسبانيا قادرة على قيادة حراك أوروبي جماعي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة في ضوء التطورات الأخيرة على الساحة الدولية. 

وفي هذا السياق، أكد السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن هناك مؤشرات قوية على تحوّل المزاج الأوروبي في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

جاءت هذه التصريحات خلال مقابلة مع الإعلامية هدير أبو زيد في برنامج "كل الأبعاد" على قناة "إكسترا نيوز"، حيث استعرض السفير عبد الفتاح آفاق التحرك العربي الأوروبي، وتداعيات الاعتراف المتزايد بدولة فلسطين

إسبانيا مؤهلة لدعم لفلسطين

أوضح السفير أن إسبانيا تُعد من الدول الأوروبية المؤهلة لقيادة هذا التوجه الجديد، إلى جانب دول أخرى مثل فرنسا، السويد، النرويج، وإيرلندا، مشيرًا إلى أن هذه الدول اتخذت مؤخرًا خطوات رسمية تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، ما يعكس وجود زخم سياسي متصاعد نحو دعم الحقوق الفلسطينية على الساحة الدولية.

وأشار إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في مدريد ليس مجرد لقاء دبلوماسي، بل يُعد تمهيدًا لسلسلة من التحركات الدولية الحاسمة خلال الفترة المقبلة، تهدف إلى تعزيز الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة.

مؤتمر دولي

وتحدث عبد الفتاح عن المؤتمر الدولي المرتقب عقده في منتصف يونيو المقبل في مقر الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه قد يُشكّل نقطة تحول كبيرة، حيث من المتوقع أن يفضي إلى رفع عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى ما بين 160 و165 دولة، مقارنة بـ148 دولة في الوقت الراهن.

واعتبر أن هذا الارتفاع المتوقع في عدد الدول المعترفة يشكل تطورًا مهمًا في تعزيز الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية، ويضع مزيدًا من الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للتجاوب مع المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني.

تحركات عربية موسعة 

أكد السفير عبد الفتاح أن البعثة العربية بالأمم المتحدة تُكثف جهودها حاليًا مع عدد من الدول الغربية المؤثرة، مثل فرنسا، بريطانيا، وكندا، إلى جانب دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ مثل أستراليا ونيوزيلندا، بهدف حثّها على اتخاذ خطوة الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وفقًا للشرعية الدولية.

وأشار إلى أن هذه التحركات لا تقتصر على البيانات السياسية أو التصريحات الإعلامية، بل تشمل لقاءات رسمية، مشاورات دبلوماسية رفيعة المستوى، واستراتيجيات ضغط مشترك تهدف إلى تحويل الزخم السياسي إلى نتائج ملموسة على الأرض.

الاعتراف  بفلسطين
الاعتراف  بفلسطين

مدريد نقطة انطلاق 

واختتم عبد الفتاح حديثه بالتأكيد على أن مؤتمر مدريد يمثل بداية مرحلة جديدة في التحرك السياسي والدبلوماسي العربي الأوروبي، مشددًا على ضرورة البناء على هذا الزخم وتحويله إلى نتائج عملية في مسار الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في ظل الاحتلال والانتهاكات المستمرة.

تم نسخ الرابط