بعد الأهلي والعروبة.. «السومة» يُكتب اسمه في تاريخ الهبوط بالدوري السعودي

دخل النجم السوري عمر السومة تاريخ دوري روشن السعودي من بوابة غير متوقعة، بعد أن سجل اسمه كأحد اللاعبين القلائل الذين هبطوا مرتين مع فريقين مختلفين في مسابقة المحترفين، وذلك بعد القرار الصادم الذي أصدره مركز التحكيم الرياضي السعودي بشأن مباراة العروبة والنصر.
قرار التحكيم
تأكد هبوط نادي العروبة - الذي يلعب في صفوفه السومة - إلى دوري يلو (درجة الأولى) قبل جولة واحدة من نهاية الموسم، وذلك بعد قرار المركز بقبول احتجاج النصر على عدم قانونية مشاركة حارس العروبة رافع الرويلي في لقاء الفريقين بتاريخ 28 فبراير الماضي (الجولة 23).
وكانت النتيجة الأصلية للمباراة قد انتهت 1-1، لكن القرار الجديد قضى باحتساب المباراة لصالح النصر بثلاثة أهداف نظيفة، وسحب النقاط من العروبة، ما أدى إلى تراجع الفريق إلى المركز قبل الأخير برصيد 27 نقطة، وهبوطه رسمياً بعد تعذّر تعويض الفارق في الجولة الأخيرة.
إحصائيات شخصية مُرّة في مسيرة السومة
يشكل هذا الهبوط ضربة قاسية للاعب السوري، الذي سبق له أن عاش نفس التجربة المؤلمة مع نادي الأهلي في موسم 2021-2022، عندما احتل الفريق المركز قبل الأخير وهبط إلى الدرجة الأولى.
وكان السومة قد غادر الدوري السعودي آنذاك متوجهاً إلى الدوري القطري، حاملاً لقب الهداف التاريخي للمحترفين السعودي برصيد 144 هدفاً. لكنه قرر العودة في منتصف الموسم الحالي للدفاع عن إنجازه بعد اقتراب المغربي عبدالرزاق حمدالله من رقمه القياسي.
إنجاز فردي
رغم الأداء المتميز للسومة مع العروبة - حيث سجل 11 هدفاً في نصف الموسم فقط، ليرفع رصيده الكلي إلى 155 هدفاً (متقدماً بفارق 5 أهداف عن حمدالله) - إلا أنه فشل في إنقاذ فريقه من الهبوط، مما يسلط الضوء على المفارقة الصارخة بين إنجازاته الشخصية وتراجع أداء فرقه.
وعلق محللون كرويون على الوضع، مشيرين إلى أن السومة - البالغ 34 عاماً - يواجه خيارات صعبة، بين:
البقاء مع العروبة في الدرجة الأولى لمحاولة الصعود.
أو البحث عن فرصة جديدة في أندية دوري المحترفين للحفاظ على مكانته كهداف.
فيما غرّد مشجعون على منصات التواصل: "السومة يسجل الأهداف ويهبط.. سيناريو يتكرر كالكابوس!"
"هداف تاريخي بلا ألقاب.. تحتاج فرق السومة إلى دفاع قوي مثل هجومه!"
يذكر أن السومة كان قد عبّر عن حزنه الشديد عقب الهبوط السابق مع الأهلي، قائلاً: "هذه أصعب لحظة في حياتي الكروية"، وهو ما يتكرر اليوم مع فريقه الجديد، ليُكتب اسمه في سجلات الدوري السعودي ليس فقط كأعظم هدّاف، ولكن أيضاً كلاعب عانى من مرارة الهبوط مرتين.