عاجل

منطقة صناعية أمريكية في قناة السويس.. نقلة نوعية في فكر الاستثمار

محمد خلف الله، أمين
محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي وفد كبار رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي، في خطوة تعدّ بمثابة نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر والولايات المتحدة. اللقاء الذي حضره عدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال، يعكس التزام القيادة السياسية المصرية بتطوير المناخ الاستثماري وتحقيق أهداف الإصلاحات الاقتصادية التي تم تنفيذها على مدار السنوات الماضية.

وفي هذا السياق، أكّد محمد خلف الله، أمين مساعد أمانة حقوق الإنسان المركزية بحزب مستقبل وطن، أن هذا اللقاء يحمل دلالات استراتيجية عميقة، تعكس رؤية القيادة المصرية في تحويل الإصلاحات الاقتصادية إلى واقع ملموس يعزز من مشاركة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي. وأضاف خلف الله أن مصر باتت تتمتع بموقع جغرافي مميز وعلاقات دولية وإقليمية قوية، خاصة مع القارة الإفريقية، التي تُعد سوقًا واعدة تفتح آفاقًا جديدة لتوسيع التعاون الاقتصادي مع واشنطن.

منطقة صناعية أمريكية في قناة السويس

من أبرز ما تم مناقشته خلال اللقاء كان دعوة الرئيس السيسي لإنشاء منطقة صناعية أمريكية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وهي خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الصناعي بين مصر والولايات المتحدة، وتوفير بيئة استثمارية متطورة تسهم في تحفيز الاستثمارات الأمريكية في مجالات متعددة، تشمل الصناعات الثقيلة والتكنولوجيا المتقدمة والطاقة النظيفة. وقد أشار خلف الله إلى أن هذه المنطقة، بما تمتلكه من موقع استراتيجي وبنية تحتية متطورة، أصبحت مؤهلة لجذب الشركات الأمريكية الكبرى، ما يسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز صناعي ولوجستي عالمي.

الاستثمار والتسهيلات

وشدّد خلف الله على أن التصريحات التي أدلى بها الرئيس السيسي خلال اللقاء، والتي تناولت استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين، تعكس التزامًا جادًا بتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، وتحفيز القطاع الخاص ليكون القوة الدافعة وراء النمو الاقتصادي في مصر. كما أضاف أن هذه التسهيلات تشمل التشريعات الداعمة والبنية التحتية المتطورة التي باتت توفر بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء.

شراكة استراتيجية

وتناول خلف الله في تصريحاته التأكيد على أن هذا اللقاء يحمل رسالة قوية لمجتمع الأعمال العالمي، مفادها أن مصر ليست فقط وجهة آمنة للاستثمار، بل هي أيضًا شريك اقتصادي محوري للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأوضح أن التوجه نحو تعميق الشراكة مع الشركات الأمريكية يتماشى مع رؤية الدولة في بناء اقتصاد قائم على التنوع والاستدامة.

عصر جديد من التعاون الاقتصادي

اختتم خلف الله تصريحاته مؤكدًا أن هذه المرحلة تمثل بداية عهد جديد من التعاون الاقتصادي المثمر بين مصر والولايات المتحدة. وأشار إلى أهمية الاستفادة من الزخم التاريخي الذي نشأ عن هذه اللقاءات، عبر تسهيل الإجراءات وتطوير البيئة التشريعية والبنية التحتية، بما يسهم في تحويل مصر إلى منصة صناعية وتصديرية متكاملة تتوجه للأسواق الإقليمية والدولية.

تم نسخ الرابط