حنان موسى تكشف تفاصيل خطة عمل مشروع أهل مصر ضد الشائعات|فيديو

أكدت الدكتورة حنان موسى، رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر لأبناء المحافظات الحدودية، أن هذا المشروع القومي يعكس توجه الدولة نحو بناء الإنسان المصري، خاصة في المناطق التي ظلت لسنوات تعاني من التهميش والنسيان، موضحة أن البداية الحقيقية للمشروع كانت من رؤية شاملة لتكوين شخصية قوية ومستنيرة لدى أبناء تلك المحافظات.
وأضافت الدكتورة حنان موسى، خلال حوارها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC، أن مشروع أهل مصر لا يقتصر فقط على تنظيم ورش أو فعاليات مؤقتة، بل يسعى إلى تمكين نفسي واقتصادي حقيقي، من خلال تعليم الحرف التقليدية والصناعات التراثية التي تمثل هوية أبناء المحافظات الحدودية، وتحويل هذه المهارات إلى أدوات إنتاج تخلق فرص عمل مستدامة.
مشروع أهل مصر يعكس روح المواطنة
وأوضحت الدكتورة حنان موسى أن الهدف الأسمى من مشروع أهل مصر هو غرس الانتماء وتعزيز روح المواطنة، مشيرة إلى أن أبناء المحافظات الحدودية، مثلهم مثل أي مواطن مصري، لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.
وأضافت الدكتورة حنان موسى: "نحب مصر كلٌ بطريقته، وكلٌ منا يمثل خط الدفاع الأول عنها من موقعه، سواء من خلال العمل أو التثقيف أو التعليم، وهذا ما يسعى المشروع لترسيخه في عقول الشباب والنساء المشاركين فيه".
الشائعات سلاح مدمر
من جانبها، حذّرت الدكتورة دينا هويدي، مدير عام ثقافة المرأة والمدير التنفيذي للمشروع، من خطورة الشائعات وحروب المعلومات التي تستهدف استقرار الدول والمجتمعات من الداخل، مؤكدة أن مثل هذه الحروب لا تحتاج إلى أسلحة، بل تضرب في صميم العقول والفكر.
وقالت الدكتورة دينا هويدي: "الشائعات أشد فتكًا من الرصاص، لأنها تنشر الخوف والشك وتهدم الثقة بين المواطن والدولة، ولذلك نحرص من خلال المشروع على مواجهة هذا الخطر بتوعية المشاركين، خاصة النساء والشباب، بخطورة تصديق كل ما يُنشر دون وعي أو تحقق".
تمكين المرأة ومواجهة التحديات
أشارت الدكتورة دينا هويدي إلى أن مشروع أهل مصر يعطي أولوية خاصة للمرأة في المحافظات الحدودية، باعتبارها الركيزة الأساسية في تكوين الأسرة والمجتمع، موضحة أن التمكين الفكري والاقتصادي للمرأة هو أحد أهداف "أهل مصر"، حيث يتم تنظيم ورش ثقافية وتدريبية، بجانب عقد جلسات حوارية لتبادل الأفكار وتعزيز الثقة بالنفس.
وأضافت الدكتورة دينا هويدي: "تغيير العقول يبدأ من دعم المرأة وتمكينها، فهي التي تُربي وتوجّه، وإذا تم تسليحها بالوعي، فإن المجتمع كله سيكون في أمان فكري ونفسي".

"أهل مصر".. نموذج وطني قابل للتكرار
يُعد مشروع "أهل مصر" نموذجًا ناجحًا للتنمية المجتمعية المتكاملة، يجمع بين التأهيل النفسي، التمكين الاقتصادي، والتثقيف المجتمعي، ما يجعله نموذجًا قابلاً للتطبيق في مناطق أخرى داخل مصر وخارجها، خاصة في المجتمعات التي تعاني من الفقر أو التهميش.
وفي ظل التحديات التي تواجهها الدولة من الخارج والداخل، يقدم المشروع ردًا عمليًا على محاولات زعزعة الاستقرار من خلال بناء وعي حقيقي لدى الأفراد، وتوفير بيئة حاضنة للإبداع والإنتاج والانتماء.