«المُقشقش والعَتِيرة».. 10 مسميات لـ شهر رجب عند العرب اعرف أسرارها

شهر رجب من الأشهر الحُرُم التي ذكرها الله عَزَّ وجَلَّ في مُحكم التنزيل؛ حيث قال تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36].
الأشهر الحرم في القرآن
الأشهر الحرم في الآية السابقة هي: ذو القَعدة، وذو الحِجة، والمُحَرَّم، ورَجَب، كما بينتها السنَّة المطهرة؛ حيث روى الإمامان البخاري ومسلم عن أبي بكرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ؛ ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِى بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ».
وهذه الأشهر الحرم هي أشرف الشهور، بالإضافة إلى شهر رمضان، وهو أفضلها مطلقًا، حسبما ذكر الدكتور أسامة فخري الجندي من علماء وزارة الأوقاف.
ومن أسماء شهر رجب، يقول «الجندي»: «رجب كان من الشهور الْمُعَظَّمة عند العرب؛ فأكثَروا من أسمائه على عادتهم في أنهم إذا هابوا شيئًا أو أحبوه أكثروا من أسمائه، وكثرة الأسماء تدلُّ على شرف المسمَّى، أَو كمالِه في أَمر من الأمور».
أسماء شهر رجب
وبين من أسماء شهر رجب ما يلي:
1- رَجَب : لأنه كان يُرجّب في الجاهلية ، أي يُعظم .
2- الأصَم : لأنهم كانوا يتركون القتال فيه ، فلا يسمع فيه قعقعة السلاح ولا يسمع فيه صوت استغاثه (تصايح لحرب) .
3- الأصَبّ : لأن كفار مكة كانت تقول : إن الرحمة تصب فيه صبًّا .
4- رَجَمْ بالميم : لأن الشياطين تُرجم فيه ، أي تطرد .
5- الهَرَم : لأن حرمته قديمة من زمن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
6- المُقِيم : لأن حرمته ثابتة لم تنسخ فهو أحد الأشهر الأربعة الحُرُم .
7- المُعَلّى : وهو أعلى سهام الميسر الذي يحدد الأنصبة عندهم ، فيقولون : لفلان السهم المُعَلّى ، وسمي بذلك لكونه رفيعًا عندهم فيما بين الشهور. 8- المُبْرِئ : فقد كانوا في الجاهليه يعدون من لا يستحل القتال فيه بريئًا من الظلم والنفاق .
9- المُقشقش : مِن تَقَشقش البعير إذا برئ من الجَرَب ؛ لأن المتمسك بدينه في الجاهليه المحرم لرجب يبرأ من النفاق فيمتاز عن المقاتل فيه المستحل له.
10- شهر العَتِيرة : لأنهم كانوا يذبحون فيه العتيرة وهي المسماة الرَّجَبية نسبه إلى رجب.
فضائل شهر رجب
ومما ورد في فضل رجب من السُنَّة: ما رواه النسائي وغيره من حديث سيدنا أُسَامَةَ بن زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ مِنَ شَهْرٍ مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبَ وَرَمَضَانَ». قال الحافظ ابن حجر العسقلاني : [فهذا فيه إشعار بأنَّ في رجب مشابهة برمضان وأن الناس يشتغلون من العبادة بما يشتغلون به في رمضان، ويغفلون عن نظير ذلك في شعبان؛ لذلك كان يصومه صلى الله عليه وآله وسلم، وفي تخصيصه ذلك بالصوم إشعار بفضل رجب.
الأعمال المستحبة في شهر رجب
1. كثرة العمل الصالح.
2. المبادرة إلى الطاعات، والمواظبة عليها، والاجتهاد فيها.
3. اغتنام العبادة في الأشهر المباركة التي يتواجد فيها العبادات الموسمية مثل صيام يوم عاشوراء في رجب.
4. ترك المؤمن الظلم، خاصةً ظلم الإنسان لنفسه، من خلال حرمانها من نفحات الأيام المباركة.
5. الإكثار من الصدقات.
6- ترك الخصومات وتعظيم قيمة الإنسان.
7- السعي في قضاء حوائج الناس .
8- العمل على الإصلاح بين المتخاصمين وغير ذلك كثير .