سليمان عيد لـ نيوز رووم عن إصرار “الجمعية النوبية للمحامين” على مقاضته: عيب أنا راجل غلبان

لا تزال تداعيات أزمة الإعلان الذي قدمه الفنان سليمان عيد لصالح شركة بلبن مستمرة، بعدما اعتبره البعض يحمل إساءة واضحة لأبناء النوبة، الأمر الذي دفعه إلى تقديم اعتذار رسمي وحذف الفيديو، إلا أن الجمعية المصرية للمحامين النوبيين رفضت الاعتذار وأكدت عزمها اتخاذ إجراءات قانونية ضد الفنان والشركة المنتجة.

اعتذرت وحذفت الفيديو.. مطلوب إيه تاني؟

في تصريحاته لـ"نيوز روم"، أعرب سليمان عيد عن دهشته من إصرار الجمعية النوبية للمحامين على مقاضاته رغم تقديمه اعتذارًا علنيًا وحذف الإعلان من جميع منصاته.

وقال سليمان عيد:"الشعب النوبي على رأسي، ولم أقصد الإساءة بأي شكل، لكنني فوجئت بردود فعل غاضبة وصلت إلى حد الإهانات الشخصية، ومع ذلك اخترت تقديم الاعتذار احترامًا لهم".

وأضاف: "الشركة هتحذف الفيديو، والموضوع انتهى، ليه إجراءات قانونية؟"بقولهم عيب، ميصحش نشتم بعض علشان حد هزر واعتذر لما عرف إنه ضايقكم.

وتابع سليمان عيد: "إيه المطلوب بعد الاعتذار؟ يسجنوني؟" ما قلتش أي كلمة فيها إهانة، فين الجريمة؟"

وأكمل: "هما حساسين زيادة، وفيه منهم بيبعتوا لي أن الناس بيعاملوهم وحش دي ومضطهدين ودي مشاكل مليش ذنب فيها."

واستكمل: "معظمهم متربين وولاد أصول، والمحترمين أكتر، لكن في ناس بتسب وبتشتمني بالأب والأم."

واختتم: "فيه مشكلة مع الفنانين، الناس بتشوفهم بياخدوا ملايين، لكن أنا راجل غلبان، مش نجم ولا سوبر ستار."

كما وجه سليمان عيد اعتذارًا مباشرًا للنوبيين، قائلًا:"أنا عامل الفيديو ده عشان أعتذر لإخوتي النوبيين، رغم أنني لم أذكر النوبة أو أتحدث باللهجة النوبية، لكن إذا شعر أي شخص بالإساءة، فأنا آسف من قلبي."

وأضاف:"أنا متربي وسط نوبيين وعشت معاهم، وهما ناس محترمة، ومستعد أروح لكل واحد في بيته وأعتذر له شخصيًا."

كما شدد على أنه قام بحذف الفيديو فور تلقيه الانتقادات، مؤكدًا أنه لا يمكن أن يتعمد الإساءة لأي فئة من المجتمع المصري.

إصرار على المحاسبة رغم الاعتذار

على الرغم من الاعتذار العلني لسليمان عيد، إلا أن الجمعية المصرية للمحامين النوبيين أكدت في بيان رسمي رفضها لأي تسوية خارج الإطار القانوني، مشددة على أنها ماضية في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد الفنان والشركة المنتجة للإعلان.

من جانبه، تقدم المستشار محمد عوض، ممثل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية – لجنة مكافحة الإرهاب والفساد، ببلاغ رسمي إلى الجهات السيادية بالدولة المصرية، ضد شركة بلبن والفنان سليمان عيد، متهمًا الإعلان بالتنمر والإساءة لأبناء النوبة.

وأوضح البلاغ أن المحتوى ينطوي على تمييز ضد النوبيين، الذين كان لهم دور بارز في بناء السد العالي والمشاركة في حرب أكتوبر 1973، مؤكدًا أن الدستور والقانون المصري يجرّمان أي شكل من أشكال التمييز أو الحض على الكراهية.

واستند البلاغ إلى المادة (53) من الدستور المصري، التي تنص على أن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات دون تمييز، وكذلك المادة (51) التي تؤكد على أن "الكرامة حق لكل إنسان، ولا يجوز المساس بها."