بلاغ رسمي ضد إعلان "بلبن" والفنان سليمان عيد بتهمة التنمر على النوبيين

تقدم المستشار محمد عوض، ممثل المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والتنمية – لجنة مكافحة الإرهاب والفساد، ببلاغ رسمي إلى الجهات السيادية بالدولة المصرية ولجنة الدستورية العليا، ضد شركة بلبن والفنان سليمان عيد، بتهمة الإساءة والتنمر على أبناء النوبة، وذلك من خلال أحد الإعلانات الترويجية.
وأوضح البلاغ أن الإعلان يسيء إلى جزء أصيل من نسيج الوطن، وهو المجتمع النوبي، الذي كان له دور تاريخي في بناء السد العالي والمشاركة في حرب أكتوبر 1973، مشددًا على أن الدستور والقانون المصري يجرّمان أي شكل من أشكال التمييز أو الحض على الكراهية.
كما استند البلاغ إلى المادة (53) من الدستور المصري، والتي تنص على أن "المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، ولا تمييز بينهم لأي سبب"، إضافة إلى المادة (51) التي تؤكد أن “الكرامة حق لكل إنسان، ولا يجوز المساس بها، وتلتزم الدولة باحترامها وحمايتها”.
وأشار المستشار محمد عوض إلى أن قانون العقوبات المصري، المعدل بالقانون رقم 141 لسنة 2021، يعاقب على جرائم القذف والتشهير والتنمر، حيث تصل عقوبة جريمة التحرش اللفظي والتنمر إلى السجن لمدة تتراوح بين سنتين وأربع سنوات.
وطالب مقدم البلاغ القضاء المصري بفتح تحقيق عاجل ضد الجهات المسؤولة عن الإعلان، لضمان عدم تكرار مثل هذه الإساءات التي قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وزعزعة استقرار المجتمع، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى التكاتف لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
وأثار الإعلان قدمه الفنان سليمان عيد لصالح شركة بلبن جدلًا واسعًا، بعدما اعتبره البعض مسيئًا للنوبيين، مما دفعه إلى تقديم اعتذار رسمي، إلا أن الجمعية النوبية للمحامين رفضت اعتذاره وأكدت استمرارها في الإجراءات القانونية ضده وضد الشركة المنتجة للإعلان.
سليمان عيد يعتذر رسميًا للنوبيين
عبر مقطع فيديو نشره على حسابه الشخصي بـ"فيسبوك"، وجه سليمان عيد اعتذارًا رسميًا لأبناء النوبة، قائلًا:"رمضان كريم على الجميع، أنا عامل الفيديو ده لأعتذر لإخوتي النوبيين. لم أذكر النوبة أو أستخدم أي كلمة باللهجة النوبية، ولكن إذا كان هناك من شعر بالإساءة، فأنا أقدم اعتذاري من القلب."
وأضاف:"أنا متربي مع نوبيين وعايش معاهم، وهما ناس محترمة جدًا، ومستعد أروح لكل واحد منهم في بيته وأبوس دماغه لو حس بإهانة."
واختتم رسالته قائلًا:"مسحت الفيديو من كل صفحاتي، وأكرر اعتذاري، لأن العيب مش في الغلط، العيب في الإصرار عليه، وحقكم عليّ."