عاجل

الوضع الإنساني بغزة يتفاقم.. أونروا: نحتاج 200 مليون دولار لاستمرار المساعدات

الوضع في غزة
الوضع في غزة

أكد رئيس مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالشرق الأدنى، أن الوكالة تعمل بكل طاقتها لتقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتواجد لديها حوالي 12 ألف موظف ميداني للمساعدة في توفير المساعدات الإنسانية العاجلة.

وفي تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، قال رئيس المكتب إن أونروا تقدم خدمات دعم نفسي للأطفال المتضررين من الحرب في غزة، لافتًا إلى أن هذه الخدمات تُعد من الأولويات في ظل التأثيرات النفسية العميقة التي خلفتها الحرب على المدنيين، خصوصًا الأطفال.

وأوضح أن الوكالة تتعاون بشكل وثيق مع المنظمات الدولية والمحلية من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين، معربًا عن استعداد الوكالة لتوظيف خبراتها وكوادرها البشرية والقدرات اللوجستية لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.

الوضع الإنساني يتدهور

وأشار رئيس المكتب إلى أن الوضع الإنساني في غزة يشهد تدهورًا كبيرًا بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال: "نحتاج إلى نحو 200 مليون دولار لاستمرار تقديم خدماتنا الإنسانية في غزة، حيث أصبح الوضع أكثر تعقيدًا مع اتساع نطاق المجاعة وازدياد معاناة المواطنين".

توزيع المساعدات

وفي هذا السياق، قال مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من داخل غزة، يوسف أبو كويك، إن إحدى أبرز صور القصور في هذه الآليات تمثلت في قصر توزيع مادة الدقيق على المخابز فقط، دون أن يتم تسليمها بشكل مباشر للعائلات المحتاجة، ما أثار موجة غضب شديدة بين السكان الذين يواجهون ظروفًا إنسانية قاسية وانعدامًا للأمن الغذائي.

وأضاف أبو كويك، في رسالة بثها على الهواء مباشرة، أن الوضع الأمني المتدهور يزيد من تعقيد مشهد توزيع المساعدات، حيث تعرضت عدة شاحنات إغاثية لعمليات سطو مسلح فجر اليوم في عدد من المناطق، شملت غرب مدينة رفح وجنوب غرب خان يونس، بالإضافة إلى حادثة مماثلة وقعت قرب مدخل مدينة دير البلح. 

وتُظهر هذه الحوادث بشكل جلي ضعف منظومة الحماية وغياب الرقابة على توزيع المساعدات، في وقت تزداد فيه الحاجة لضمان وصولها الآمن إلى المدنيين.

مخاوف شعبية 

وفي خضم هذه التطورات، برزت مخاوف شعبية من خطة أمريكية يجري الترويج لها مؤخرًا بشأن إقامة معسكرات مخصصة لتوزيع المساعدات في مناطق مثل مراج وتساريم جنوب القطاع. ولفت أبو كويك إلى أن هذه الخطوة تثير شكوكًا واسعة بين سكان غزة الذين يرون فيها محاولة لفرض تهجير قسري غير مباشر على أهالي شمال القطاع، من خلال إجبارهم على استخدام ممر محدد للوصول إلى هذه المعسكرات، وهو ما اعتبره البعض بداية لتكريس سياسة الإبعاد القسري.

تم نسخ الرابط