خبير سياسي: الوضع في غزة كارثي ومصر تتصدى لمخططات التهجير

أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن الوضع في الأراضي الفلسطينية كارثي منذ أكثر من 20 شهرًا، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، دون تحرك فعلي من المجتمع الدولي.
أوضح الدكتور حسن سلامة ، أن أي مفاوضات يجب أن تسبقها هدنة حقيقية ووقف لإطلاق النار، وأن التحركات المصرية المستمرة تهدف لحقن دماء الفلسطينيين ، وإدخال المساعدات رغم سياسة الإذلال التي تمارسها إسرائيل ضد سكان القطاع.
وأشار سلامة ، إلى أن إسرائيل لديها إصرار على تصفية القضية الفلسطينية والمواطن الفلسطيني ، ولم تحقق أهدافها المعلنة بالقضاء على حماس ، بل تستهدف المدنيين والبنية التحتية، خاصة النساء والأطفال ، في محاولة لمنع ظهور جيل فلسطيني جديد يطالب بحقه ، كما شدد على أن العدوان الإسرائيلي فقد شرعيته الدولية، وأن استمرار الحرب يخدم فقط بقاء نتنياهو في السلطة حسب استطلاعات الرأي الإسرائيلية.
وأضاف بخصوص المؤتمرات الدولية ، أكد أن انعقاد مؤتمر لدعم فلسطين في نيويورك لن يؤدي إلى اعتراف أمريكي بالدولة الفلسطينية ، لأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً ولن تغير موقفها.
وأوضح أن حل الدولتين غير مطروح فعليًا، وأن إسرائيل تغير الواقع الجغرافي والديموغرافي لصالحها، مما سيجعل أي مفاوضات مستقبلية بلا معنى ، منوها إلى وجود تغير نسبي في الموقف الأوروبي، مثل وقف بعض الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل، لكنه يرى أن التأثير الحقيقي يحتاج وقتًا، وأن الكتلة العربية لديها أدوات ضغط يجب استخدامها لتحقيق نتائج على المدى الطويل.
وتابع حديثة موضحا أن إسرائيل تهدف للسيطرة الكاملة على قطاع غزة ، وتنفيذ مخطط التهجير، وأن كل ما يحدث الآن يصب في غير صالح القضية الفلسطينية.
وشدد على أن مصر تتحمل العبء الأكبر في حقن دماء الفلسطينيين ، وتبذل جهدًا متواصلًا لدعم القضية الفلسطينية وإدخال المساعدات لقطاع غزة رغم كل التحديات ، كما أكد أن مصر نجحت في استقطاب أكبر قدر ممكن من التوافق الدولي لصالح فلسطين ، وتفنيد أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم.
واختتم إلى أن كل المخططات التي تستهدف تهجير سكان غزة هدفها تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، وأن مصر وضعت خطوطًا حمراء منذ البداية لمنع تنفيذ هذه المخططات ، وأكد أن الجهد المصري مستمر ولن تتخلى مصر عن القضية الفلسطينية مهما كانت الظروف.