عاجل

مرصد الأزهر: صراع السيادة والدين يصل الضفة الغربية

آخر أخبار مرصد الأزهر
آخر أخبار مرصد الأزهر

نشر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تقريرا حول التصعيد، الذي تشهده فلسطين المحتلة، خاصة في ظل تواتر مناشدات للولايات المتحدة الأمريكية للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وكان تروي ميلر، رئيس جمعية البث الإنجيلية، قد أفاد بأن قادة إنجيليين بارزين في الولايات المتحدة يعتزمون توجيه دعوة رسمية للرئيس دونالد ترامب للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وقد أبلغ ميلر يوسي داجان، رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية، بهذا العزم.

تحالف إنجيلي أمريكي يسعى لدعم السيادة الإسرائيلية

صرح رئيس مجلس إدارة NRB، وهي منظمة تمثل حوالي 1200 محطة إذاعية إنجيلية في الولايات المتحدة وتصل إلى أكثر من 100 مليون مشاهد، بأنه سيتعاون مع تحالف القادة الإنجيليين الأمريكيين (ACLI) لإصدار بيان رسمي موجه إلى ترامب.

 سيؤكد البيان على حق "الشعب اليهودي" في "يهودا والسامرة"، وهو الاسم العبري للضفة الغربية، وسيتضمن دعوة صريحة لفرض السيادة الإسرائيلية على المنطقة.

تأتي هذه التحركات في سياق مساعٍ إنجيلية لدعم السيادة الإسرائيلية، حيث يرى قادة هذا التحالف أن دعم إسرائيل يتماشى مع معتقداتهم الدينية والسياسية، مما يدفعهم إلى ممارسة ضغوط مستمرة على الإدارة الأمريكية لاتخاذ خطوات رسمية لدعم هذه الأهداف.

تحذيرات مرصد الأزهر من استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية

من جانبه، يحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من أن دعاة الصهيونية الدينية، سواء كانوا إنجيليين أو يهودًا، يسعون لتحقيق أهدافهم في فلسطين، مستغلين نصوصًا دينية خارج سياقها لخدمة أجندتهم السياسية التي تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

ويرى المرصد أن هذه الدعوات تساهم في تأجيج الصراع وزيادة حدة التوتر في المنطقة، مؤكدًا على أهمية دعم حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. كما يدعو المجتمع الدولي إلى رفض محاولات فرض الأمر الواقع التي تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.

أهمية التصدي لمحاولات فرض السيادة الإسرائيلية

يشدد مرصد الأزهر على ضرورة التصدي لمحاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، محذرًا من تداعيات هذه الخطوات على مستقبل السلام في المنطقة. كما يؤكد على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأراضي الفلسطينية، ورفض أي إجراءات أحادية الجانب من شأنها تقويض فرص تحقيق سلام عادل وشامل.

وتأتي هذه التصريحات في إطار متابعة مرصد الأزهر للتطورات الإقليمية والدولية، وحرصه على كشف محاولات استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية تتعارض مع مبادئ العدالة والسلام.

تم نسخ الرابط